المقالات

قراءة سريعة لمبادرة الرئيس الطالباني المتأخرة... مصطفى ياسين

852 01:18:00 2011-07-17

مصطفى ياسين

انقلب الوضع في العراق من السيئ الى الاسوء في ظل تزايد وتبادل الاتهامات مابين الكتل السياسية والمتمثلة برؤسائها،حتى لم يعد بمقدور المواطن البسيط من تميز وتشخيص من هو المحق من غيره،وكبر حجم الفجوة وربما اتسع الى مستوى لم يعد ينفع معه أي علاج أو معالجة،وجزاه الله خيرا السيد رئيس الجمهورية الأستاذ( جلال الطالباني)ولكن حسب الظاهر ان مبادرته الميمونة لم توتي أكلها ولم تحقق أهدافها المنشودة،بل أقول بصراحة عقدت الأمور وجاءت بنتائج عكسية وشنجت الأحداث،وإذا أردنا قراءة المشهد بشكل صحيح ودقيق نرى ان رئيس الوزراء السيد نوري المالكي وضح عليه التشنج وعدم الهدوء والتوتر والترقب كان سيد الموقف من الجميع،لم يسجل ألقاء المرتقب أية ملاحظات مهمة تعد أساسيه،على صعيد طوي صفحة جديدة من اجل أصلاح المسار وتقويم الخلل الذي أوشك ان يطيح بالعملية السياسية برمتها،ولم ينقل الأعلام موقف لأي كتلة من الكتل السياسية ،وأكثر ما ثار استغرابي بعد تسرب الكثير من المعلومات والإخبار عن الاجتماع في الغرف المغلقة عبر المقربين للمسئولين و وسائل الأعلام،هو موقف المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي التزم قادته الصمت والهدوء ولم يحاولوا كسر الجمود مع أنهم ألاعب الأهم وحجر الزاوية في العملية السياسية ومحل اعتماد وقبول جميع الأطراف المتنازعة،لا ترى هل ان قادة المجلس الأعلى كانت لهم قراءتهم الخاصة بالموضوع من أساسه..؟ أم أنهم أدركوا بأنه لا أمر لمن لا يطاع،فلطالما يؤكد رئيس المجلس الأعلى السيد عمار الحكيم ان الحل بالتشاور والجلوس على طاولة التفاهم،أم أنهم أيقنوا ان الأمور وصلت الى مفترق طرق من الصعب أيجاد حلول بهذه السرعة وبجلسة واحدة،فاحتفظوا بحقهم بالجلسات ألاحقه،هذا ما كان من المجلس الأعلى أما باقي الكتل وبالأخص التي تمتلك اكبر عدد من المقاعد النيابية أمثال التيار الصدري والداعم الأقوى وأصحاب الفضل على رئيس الوزراء نوري المالكي والساعين الى فرض سيطرتهم على الحراك السياسي العراقي،فلم يصدر منهم أية تصريح نستطيع من خلاله تقيم موقفهم،أو معرفة حساباتهم بشكل دقيق أو قريب للدقة سوى تكرار رفضهم لبقاء القوات المحتلة بعد التاريخ المتفق عليه لانسحابهم،وهو أمر مسلم ومتفق عليه مسبقا..ولكن يبقى السؤال مطروحا هل حقق السيد رئيس الجمهورية هدفه من خلال جمع الكتل المتناحرة بمساعيه المشكورة ومبادرته الضائعة ونزع من قلوبهم مصالحهم الشخصية ليغلبوا مصلحة الوطن الجريح والشعب المظلوم..؟اترك الجواب عن سؤالي للقراء الأعزاء ولأحول ولا قوة ألا بالله العلي العظيم..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك