المقالات

حسين كامل شهيدا !!!

1943 20:50:00 2011-07-16

كامل محمد الاحمد

كلنا يتذكر جيدا حسين كامل حسن ، ويندر ما تجد عراقيا ييجهل ذلك الاسم الذي اقترن بحقبة زمنية مظلمة ومأساوية من تاريخ العراق.ولابأس ان نمر مرورا سريعا على تأريخ ذلك الرجل حتى يمكن للقاريء الكريم ان يستحضر جوانبا من تلك الحقبة الزمنية ويربطها بالمعلومة الخطيرة التي سنختم بها هذه السطور.كان الظهور الاول لحسين كامل حسن المجيد التكريتي كعنصر من عناصر الخط الاول لحماية صدام بعد ان اطاح بأحمد حسن البكر في عام 1979، وكان يحمل رتبة ملازم، ويقال انه قبل ذلك كان احد الخدم المخلصين لساجدة زوجة صدام وهو ما اتاح له ان يدخل دورة ضباط سريعة ليتخرج منها ضابطا برتبة ملازم، وخلال اعوام قليلة تدرج في الرتب العسكرية وفي نفس الوقت اختير ليكون رئيسا لنادي الرشيد الرياضي الذي اسسه عدي ابن صدام مننتصف الثمانينات ويتقرب اكثر فأكثر من العائلة الحاكمة لينتهي الامر بتزويجه من رغد ابنة صدام ومن ثم تزويج شقيقه صدام كامل الذي كان هو الاخر ضابطا في حماية المقبور صدام الابنة الاخر له، ويتسبب ذلك في حصول قطيعة بين صدام واخوانه برزان وسبعاوي ووطبان، وتهميشهما وابعادهما ، وهو ما اتاح لحسين كامل ان يتسلق الى المناصب العليا والمهمة ويصبح وزيرا للتصنيع العسكري ولفترة من الزمن وزيرا للدفاع، واصبح الرجل الثاني في السلطة من الناحية الفعلية والرسمية ، وبات الجميع يهابه ويحذر منه الا عدي وقصي فقد كان لهما وضعا اخر.وفي الانتفاضة الشعبية التي اندلعت بعد حرب تحرير الكويت في عام 1991 لعب حسين كامل دورا كبيرا في قمع المنتفضين وخصوصا في المدن المقدسة ككربلاء والنجف ويعرف الكثير من الناس قولته المشهورة مخاطبا الامام الحسين عليه السلام بعنجهية قائلا (انا حسين وانت حسين). وبقي نجم حسين كامل يسطع حتى صيف عام 1995 حينما هرب هو واخيه وزوجتيهما واولادهما الى الاردن بعد خلافات حادة مع عدي وقصي، ومن هناك قرر كشف كل الاسرار للامريكان ، واراد ان يركب موجة المعارضة العراقية ويصبح قائدا لها عله يعودد الى العراق ليصبح حاكما بعد سقوط عمه صدام، ولكن الرياح لم تأت بما كانت تشتهي سفن حسين كامل ، وقد ازداد الضغط عليه في الاردن وبات معزولا ومهمشا وراحت تنهال عليه عروض العودة والاغراءات والتعهدات بالعفو عنه من قبل صدام، ومن حماقته انه صدق بتلك الاغراءات والتعهدات والوعود وكأنه لايعرف حقيقة النظام الذي تربى ونشأ بين احضانه واصبح فيما بعد من ابرز ادوات بطشه واجرامه، وهكذا قرر العودة، وكأنه يحفر قبره بنفسه ليجد عدي وقصي وعمه علي كيمياوي واخرين من ابناء عمومته في انتظاره ليشهد بيته في منطقة السيدية مجزرة دموية انتهت بمقتله هو واخيه صدام وعدد اخر من المدافعين عنه ومن الذين هجموا عليه.وفيما بعد راجت شائعات عن صدور قرار باعتبار حسين كامل وشقيقه صدام والذين سقطوا معهم شهداء ، واطلق عليهم شهداء الغضب.هذه هي خلاصة قصة حسين كامل الطويلة، سردناها لنشير الى ان معلومات تسربت من مكتب رئيس الوزراء تفيد بأن الاخير بصدد اصدار توجيه لادراج حسين كامل ضمن قوائم الشهداء في مؤسسة الشهداء الى جانب ضحاياه وضحايا النظام الذي كان يعمل معه. لن نعلق على تلك المعلومات فأذا صحت فهي ليست بحاجة الى تعليق وانما بحاجة الى ثورة !!..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هاشم جواد
2011-07-16
اخي الكريم كاتب المقال:في يوم 3\7\2011 نشرت لي وكالة انباء براثا و على الرابط التالي http://www.burathanews.com/news_article_129476.html مقالا بنفس عنوان مقالكم .. و الذي طرح موضوع اعتبار حسين كامل شهيدا كان رئيس مؤسسة الشهداء وكالة و وزير المصالحة الوطنية عامر الخزاعي و المنتمي لدولة القانون و صوت اعضاء مجلس الرعاية بحسب اخبار من داخل مجلس الرعاية على اعتباره شهيدا لكن قليلا من الخجل ان بقي لديهم خجل منعهم من الاعلان .. و قد يكون رئيس الوزراء وراء ذلك و الله العالم.. مع التقدير
زيــــد مغير
2011-07-16
للتذكير رجــــاءا ً , بدأ المقبور المجرم حسين كامل حياته العسكرية ج ط س يعني جندي مطوع سائق ولم يكن يحمل أي شهادة وكانت ترقيته من ملازم الى فريق أول ركن 8 سنوات , علما ً غن من الطبيعي أن تكون المدة 33 سنة . شي عجيب و طيح الله حظ صديم اللي أهان الرتب العسكرية وكذلك المجرم علي كيمياوي كان سائق دراجة وأصبح وزيررررررررررررررر دفاع . وكذلك طيح الله حظ بطيحان التكريتي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك