المقالات

دور المثقفين في معالجة التراجع الفكري


عمر الجبوري

لطالما كانت الطبقة المثقفة وفي أي دولة من دول العالم تمتع بمنزلة ومكانة كبيرة في المجتمع ويتمتع المثقف بحصانة فكرية تؤهله لان يلعب دور مؤثر وفاعل في بناء المجتمع وفي بعض الاحيان الى تغيير واقع سياسي , وهذا هو واقع الطبقة المثقفة في العراق وتأثيرها في المجتمع العراقي حيث انك تجدها زاخرة وعبر الازمان بعملاقة في هذا الجانب ودائمة تكون غنية بالمثقفين الذين لهم دور مؤثر وفاعل ولهم الصوت بين ابناء الشعب كبير لا يمكن نكرانه او اغفاله من قبل أي حكومة ..ولكن هذا الدور ربما اصابه الكسل في السنوات القليلة الماضية بسبب ما شهدته الساحة العراقية من احداث ومجريات امور فاقت التصور ومن قبل فئة ضالة حاولت وعبر لغة السلاح ان تنشر مفاهيمها وتفرضها على ابناء الشعب وحاولت التخلص من هذه الطبق المثقفة باعتبار ما لها من تأثير بين المجتمع ولكونها اخطر طبقة من الممكن ان تقف بوجه ما تحمله من افكار وتمنع الناس من الاخذ بها وتوضح حقيقة هذه المفاهيم الضالة التي تحملها هذه الفئة والتي جاءت بها من خارج العراق , ولذلك كان الرصاص والقتل هو السلاح الذي تقاتلت به هذه الفئة مع الطبقة المثقفة والتي كانت تحمل القلم والفكر والعقل لمجابهة هذا النفر الضال وللأسف كانت النتيجة انه في اشد المراحل الازمة التي عاشها العراق تجد الساحة العراقية قد خلت من الطبقة المثقفة .واليوم وبعد العودة النسبية للأمن والاستقرار فأننا نرى دور هذه الطبقة اكبر اوسع مما كانت عليه في تلك الحقبة الزمنية الغابرة وكذلك فأنهم تقع عليهم مسؤولية كبيرة في محاربة بعض المظاهر الهدامة الاخذة بالانتشار بين ابنائنا وبناتنا من جيل الشباب والتي تشكل خطرا كبيرا لا بد الوقوف بوجه لأنه في ذلك مساس بمستقبل العراق ومن هذه المظاهر السلبية ظاهرة المخدرات التي بداءنا نسمع عن انتشارها وبل والادهى وجود مزارع متخصصة بذلك وكذلك هناك ظاهرة جديدة والتي كل الاعراف والاديان السماوية والمذاهب الاسلامية تكفر من يسير عليها وهي ( و العياذ بالله ) زواج المحارم و التي هي من اكبر الكبائر عند الله العلي القدير ,, وهنا اصبح دور المثقف مهم وكبير والمرجو منه والمأمول ليس فقط من رجال الدين لعب دور في معالجة هذه الظواهر السلبية وانما حتى من مثقفينا لان في مثل هكذا امور مساس بأبنائنا وبناتنا حفظهم الله من كل سوء وجهل ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك