المقالات

الرئيس طالباني يتألم ...؟


بقلم .. رضا السيد

لم يكن يتوقع أي من العراقيين وربما كل المهتمين بالشأن العراقي إن رئاسة الجمهورية العراقية ستكون يوما ما بيد الإخوة من المكون الكردي ، كنتيجة طبيعية لما مورس ضدهم من عمليات قتل وإبادة وتهميش وإقصاء وغير ذلك من الأمور المأساوية التي حاول النظام البائد طمسها . ولكن كما يقولون ( أنت تشاء وأنا أشاء والله يفعل ما يشاء ) فقد دارت رحى الدنيا ليكون الشخص الذي يتبوأ منصب رئاسة الجمهورية العراقية هو السيد جلال الطالباني ومن المكون الذي كان مضطهدا حاله بذلك حال اغلب المكونات العراقية التي عانت ما عانت في زمن المقبور . وهذا هو حق مشروع لكل من ينادي بالوطنية يكفله الدستور العراقي كون الإخوة الأكراد يمثلون رقما صعبا بالمعادلة العراقية . وبالتالي فان جميع المكونات العراقية من أقصى شمال العراق إلى أقصى جنوبه ومن شرقه إلى غربه لهم الحق في إن يكون لهم تمثيل بهذا الحجم . وهنا كان موضوع تسنم السيد جلال الطالباني لرئاسة الجمهورية العراقية يحتم عليه إن يكون واجهة لكل العراقيين ويتعامل مع الجميع كل حسب وضعه الوطني والسياسي وبدون إن يكون هناك تمايز لجهة دون أخرى . ولذالك عادة ما نلمس إن رئيس الجمهورية يتعامل مع الأحداث التي لها تماس مباشر بنجاح الدولة العراقية بشكل مختلف عن باقي القضايا كما هو الحال مع طريقة تعامله مع السيد عادل عبد المهدي الذي قدم استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية استجابة لما وجهت به المرجعية العليا من ضرورة تقليص عدد المناصب الحكومية . فقد أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني في رسالة وجهها إلى نائبه المستقيل عادل عبد المهدي إن "يؤلمني ان تجبرني بإلحاحكم على قبول استقالتكم عن العمل المشترك الذي لولاكم لما انخرطت فيه أنا ايضا . على الرغم من إرادتي ورغبتي وقناعتي أوافق على استقالتكم وكلي رجاء من الله سبحانه وتعالى ان يحفظكم ذخرا للعراق الديمقراطي الاتحادي . مع اعتزازي الشديد بالرفقة الطويلة والأخوة الحقيقية معكم".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك