المقالات

(( بانيتا وزير الدفاع الامريكي هم نزل وهم ايدبج على السطح !))

821 18:32:00 2011-07-12

حميد الشاكر

لااعلم حقيقة باي صفة او على اي اساس يهدد وزير الدفاع الامريكي العراقيين بامنهم واستقرارهم ودمائهم ، ومن ثم ليعلن بكل وقاحة ومن على ارضهم المحتلة من قبل قواته بانه سوف لن يسكت على ما اسماه بتسليح ايران لميلشيات شيعية داخل العراق تستهدف مرتزقته من بقايا الجيش الامريكي الرابض على صدر العراقيين والخانق لانفاسهم بالقوّة ؟.

ثم لا ادرك بالفعل باي صفة يتحدث هذا الوزير الجديد للدفاع الامريكي نيابة عن العراق وحكومته المنتخبة وشعبه الوطني الاصيل ليرى هو انه المسؤول عن صد التدخلات الايرانية او غير الايرانية بالشأن العراقي الداخلي إن وجدت ، وكأنما لايوجد اي شخص من العراقيين يحمل الوطنية والغيرة العراقية الكافية بامكانه شجب هذه التدخلات الايرانية بدلا عن سيادته المحتلة ؟.

ايران بلد اقليمي للعراق منذ فجر السلالات البشرية على هذه الارض ، وله تداخلات وليس تدخلات جغرافية واقتصادية وثقافية واجتماعية وسياسية ومن ثم حضارية ودينية ... وغير ذالك وحتى قبل ان تولد الولايات المتحدة كبلد باكثر من سبعة الاف سنة ، وهذا شيئ مفهوم ومستوعب لدى العراقيين منذ قديم الازل ، باعتبار ان هذه العلاقة العراقية الايرانية لاهي وليدة احتلال اميركا للعراق ولاهي وليدة فتح الاسلام لهذا البلد قبل الف واربعمائة عام ، وانما هي وليدة مصير انساني وحضاري مشترك فرض القدر علينا نحن العراقيون وعلى الشعب الايراني ان نكون جوارا وان ننخرط بمشتركات متعددة ومتنوعة انسانيا وسياسيا وفكريا واقتصاديا واجتماعيا وتاريخيا اما ان يأتي بانيتا وزير دفاع الولايات المتحدة الذي لايعرف له اصل من فصل ولايعرف له جذور من منحدر ، ليقيّم اخيرا العلاقة بين ايران والعراق ويفصّلها حسب اهوائه ويشرح فيها ماهو تدخل بالشان العراقي وما هو غير ذالك ، فهذا شيئ يدعو للغثيان فضلا عن السخرية بهكذا اقدار جعلت من بانيتا وامثاله ولي امر العراقيين بعد احتلال وطنهم !!.نعم ادرك ان لوزير الدفاع الامريكي الجديد ليون بانيتا اجندته الامريكية المفرطة بالشيطنة تجاه العراق والعراقيين ، وان من ضمن اجندته ان لايدع مجالا للاستقرار في العراق الا وافتعل له اشكالية طائفية داخلية او قومية او اقليمية خارجية مع ايران او غير ايران من جيران العراق، لكن ما لاافهمه تهديده هذا الذي اطلقه من على الارض العراقية المحتلة ، وهل هو تهديد بالفعل للتدخلات الايرانية كما صرّح ام انه تهديد للشعب العراقي واستقرار النسبي الذي لم يصبح حقيقة الا بعد ان رفعت قواته المحتلة للعراق يدها عن بعض ملفاته الامنية والعسكرية ؟.

طبعا وزير الدفاع الامريكي وكل ادارته السياسية في واشنطن هي تدرك انها احقر من ان تهدد ذيل الاسد الايراني الرابض لهم على مضيق هرمز بصواريخه ومعداته العسكرية الضخمة واستشهاديي جيشه المخلص والبطل ، وما هذه الصرخات التي تطلق هنا وهناك من قبل الادارة الامريكية ضد ايران في الحقيقة ماهي الا فقاعات اعلامية الغرض منها حفظ ماء وجه القوة العسكرية الامريكية قبل ان تبتذل ، ولهذا قد سمعنا كما سمع العالم الكثير من هذا العفن من التهديدات الامريكية لايران بدون ان نرى اي بوادر شجاعة حقيقية بالتعرض للجيش والقوة الصاعدة في ايران !!.وعلى هذا الاساس لم يتبقى لنا كعراقيين لفهم تهديدات وزير الدفاع الامريكي بانيتا الا انها موجهة بالتحديد للشعب العراقي وامنه واستقراره باعتبار انه الحلقة الاضعف امام بطولات وزير الدفاع الامريكي الجديد ، الذي يحاول اللعب على دماء واستقرار العراقيين لحماية جنوده وقواته التي تعيث بالارض العراقية فسادا قبل ان يقتنصها عراقي هنا وعراقي هناك من الذين لم يعد لهم اي ثقة بالوجود الامريكي الذي اثبتت التجربة لكل العراقيين انه وجود :اولا : كارثي بالنسبة للعراق والعراقيين وسيادتهم على قرارهم السياسي والامني وادارة شؤونهم كاحرار كباقي البشر !.ثانيا : انه وجود اتضح بالدليل القاطع مساندته لقوى الارهاب والتطرف البعثية الصدامية والقاعدية داخل العراق !.وثالثا : انه وجود متحالف مع قوى الارهاب الاقليمية السعودية والعربية التي لم تفتأ تدفع بالارهابيين للانتحار داخل العراق وتحت اشراف ورعاية ومباركة الادارة الامريكية لافشال التجربة العراقية الديمقراطية الجديدة وابقاء العراق فقط كمنصة نزيف دم للعراقيين ومنصة لضرب استقرار المنطقة ايضا !!.ورابعا : انه وجود لم يقدم للعراق اي شيئ نافع او مساندة حقيقية لاستمرار تجربته السياسية وامنه ونماءه وعمرانه بعد اسقاط عميلهم صدام حسين في سنة 2003م كما حدث في الوجود الامريكي في المانيا او في اليابان مثلا او حتى في دول الاستحمار الخليجية التي انتفعت كثيرا من الاستعمار الامريكي لكل كيانها ، فهي على اية حال رهنت وجودها واستقرارها برضى السيد الامريكي وبدوره السيد الامريكي يفي بوعوده في الحماية والدفاع عن وجودهم واعمار اماراتهم ومساندتهم سياسيا واقتصاديا !!.

وهذا بعكس الوجود الامريكي في العراق الذي اتخذ مواقفا عدائية مسبقة من العراق وشعبه ، وحتى قبل ان يتحرك العراقيون بالرفض للوجود الامريكي المحتل ليبقى هذا الوجود وحتى بعد ثمان سنوات من الدمار المنظم للشعب العراقي وموارده واقفا وقوف المتفرج على العراقيين وهم :اولا : كيف يذبحون بمفخخات قنابل انتحاريي الحليف السعودي للادارة الامريكية وتحت رعاية وعين هذه الادارة لهذا الانتحار المستمر في اسواق ومساجد ومدارس وشوارع العراق كله ، وبدون ان تحرك ساكنا هذه الادارة الامريكية مع تمكنها من ذالك لايقاف مقصلة الموت الوهابية السعودية الزاحفة على شوارع بغداد والعراق !!.وثانيا : كيف تشوى جلود العراقيين كل صيف بلهيب الصيف الحارق بدون كهرباء مع ان اصغر بارجة نووية امريكية مركونة عن الحاجة داخل الولايات المتحدة بامكانها ان تضخ للعراق كهرباء كاملة وبدون انقطاع ابدا ، لكن فضل المحتل الامريكي ان يبقى العراق بلا كهرباء تذكر ليبقى تمرد العراقيين على حكومتهم وعلى وضعهم القائم مستمرا ، وليبتز المحتل الامريكي من ثم العراقيين على طول الخط والعجيب الغريب في الامر ان العراقيين انفسهم عندما يحاولون اعمار ما هدمته الات التدمير البعثية والامريكية في العراق تتدخل الادارة الامريكية وحليفتها السعودية لتعطيل اي محاولة عراقية لانقاذ الشعب العراقي من محرقة الصيف وازمة الكهرباء المروعة عنده ، كما حصل للشركات التركية التي تعاقدت معها الحكومة العراقية لتوفير الكهرباء مثلا وكيف تدخل الراسمال السعودي لرشى الشركة وتعطيل كل مساعدة بالامكان ان تقدمه هذه الشركة لكهرباء العراق !!.وثالثا : كيف ان موارد العراق النفطية مدمرة بعد الاطاحة بالمقبور صدام حسين وبحاجة الى شركات متخصصة لمساعدة العراقيين بترميم مصافي وانابيب النفط العراقية للنهوض بالقطاع الاقتصادي الاهم لموارد عيش العراقيين والارتقاء بمستوى الانتاج النفطي العراقي ، وكانت ولم تزل الولايات المتحدة بامكانها ان تهمس لاصغر شركة في الولايات المتحدة لمساعدة القطاع النفطي العراقي وباموال العراقيين المدفوعة لهم ، لكن بدلا من ذالك فضلت الادارة الامريكية ان يبقى العراق عاجزا وفقيرا ولايتمكن من انتاج سوى مليوني برميل كحد كفاف بالكاد يكفي العراقيين شراء الخبز لشعبهم واطفالهم ونسائهم ؟!!.

هل بعد هذا كله يستطيع احد ان يقول : ان الولايات المتحدة الامريكية كانت حريصة على تحرير العراق وانجاح تجربته السياسية ومد يد العون لشعبه ليعيش بامان واستقرار ونماء وتطور كباقي البشر ؟!.أم من حقنا ان نعلن لشعبنا وللعالم اننا كعراقيين لم نجني من الوجود الامريكي داخل العراق غير الارهاب والدماء والتدمير وتبذير الثروات وتسليط القتلة والمجرمين على شعبنا ، وارادة تحويلنا الى عبيد ومنصات لضرب استقرار المنطقة والعالم !!.هذا هو واقعك ياسيد بانيتا وياوزير الدفاع الامريكي في العراق ، فعلامَ تهدد العراقيين باستقرارهم وانت ولفترة ثمان سنوات تحصد برؤوس العراقيين وعيشهم واطفالهم واغتصاب اعراضهم .... ولم تترك لا انت ولا ادارتك في واشنطن وسيلة لتدمير الانسان العراقي الا وقمتم بها مباشرة او من خلال وكلائكم الارهابيين من سعوديين وصداميين بعثيين في داخل العراق وخارجه !!.اما تهديدك للعراقيين ومن على ارضهم فمفهوم الغاية وواضح الاشارة والفحوى ، انت واسيادك في واشنطن ترون التحسن الامني والاستقرار السياسي في العراق يتزايد كلما قربت ساعة رحيلكم ، ولهذا انت تهدد بتسليح ميلشيات بعثية بحجة تسليح ايران لميلشيات شيعية لتعود الكرة من جديد بالحرب الطائفية بين الشعب العراقي المظلوم ، ولكن هيهات كل الاوراق قد كشفت ، ولم يبقى الا انتفاضة الشعب العراقي ضد وجودكم داخل العراق عندما يخرج الشعب العراقي عن بكرة ابيه بمظاهرة مليونية ادعوا لها شخصيا كي تري العالم كله ان وجودكم ضد رغبة الشعب العراقي وان شرعيتكم المزيفة قد سقطت وان الاوان قد ان ليعيش الشعب العراقي بامان واستقرار بعيدا عن مؤامراتكم المدمرة ضده !!.نعم ياشعبنا العراقي الكريم ندعوكم للتعبير عن رايكم بحرية وصراحة بعدم رغبتكم بالوجود الامريكي المحتل من خلال تظاهرات حية وحرّة وكريمة تسند موقف حكومتكم المنتخبة في مفاوضاته مع المحتل الامريكي ليقول للمحتل اخرج فهذا مطلب عراقي شعبي لايمكن تجاوزه ، وهذه هي الفرصة الاخيرة للشعب العراقي كي يغتنمها ولاتعود عليه مقصلة الذبح المنظم من جديد في شوارعه ومساجده واسواقه ورياض اطفاله .... دائرة باسم الارهاب الذي لولا الوجود الامريكي الحامي لحقوقه في الوجود لما جرأ هذا الارهاب على العراقيين بهذه الصورة بحيث ان احقر شذاذ الافاق اوغلوا بدماء واعراض وشرف العراقيين الاسود بهذه الصورة !!!.

alshakerr@yahoo.com

مدونتي http://7araa.blogspot.com/2011_06_12_archive.html

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك