المقالات

بعد سبعة شهور

629 15:37:00 2011-07-12

احمد عبد الرحمن

رغم مرور مايقارب السبعة شهور على تشكيل الحكومة العراقية، الا ان ما يتفق عليه معظم الشركاء السياسيين هو ان المواطن العراقي العادي لم يستشعر حتى الان تحولات ومتغيرات حقيقية وملموسة على واقعه الحياتي بجوانبه المختلفة، بينما كان من المفترض ان تكون الامور بعد مائتي يوم-وليس مائة يوم-قد تغيرت بمقدار معين نحو الافضل.سياسيا مازالت المماحكات والمناكفات والتقاطعات بين بعض القوى الرئيسية هي السمة الابرز، وهذا يعود بحسب الرؤية الموضوعية العامة الى عدم الاتفاق على الاولويات من جانب، وانعدام الثقة من جانب اخر، ومن جانب ثالث بقاء المصالح الوطنية العامة في مرتبة ربما يمكن وصفها بأنها متأخرة قياسا الى المصالح والحسابات الفئوية الخاصة.امنيا، مازالت مظاهر العنف والارهاب والاضطراب تهيمن على المشهد العام، واذا كانت قد اختفت وانحسرت بعض تلك المظاهر، فأن مظاهر واساليب ووسائل اخرى جديدة ربما كانت غير مسبوقة برزت على الارض، وعلى سبيل المثال لا الحصر ظاهرة الاغتيالات النوعية بكواتم الصوت.وهذا الاضطراب والارتباك في الاوضاع الامنية هو في واقع الامر انعكاس للواقع السياسي في البلاد، ناهيك عن كونه نتيجة طبيعية لاختراق المؤسسات الامنية، وضعف الاداءات المهنية بمقدار معين لمنتسبيها، فضلا عن عن وجود ضعف وخلل في الخطط والسياقات المتبعة.خدميا، مازال الملايين من ابناء الشعب العراقي يعانون اشد المعاناة جراء التدهور المتواصل -دون ان تبرز في الافق مؤشرات لحلول عملية-في الجوانب الخدمية الاساسية، كالكهرباء والماء والسكن وفرص العمل والبنى التحتية، واذا كانت قد طرحت حلول على ارض الواقع فأنها ترقيعية وغيير مجدية، ولعل تجارب الاعوام الثمانية الماضية اثبتت ان الحلول والمعالجات الترقيعية لاتؤدي الا الى استنزاف المزيد من الاموال، وتبديد الطاقات، والى فتح الابواب امام مظاهر الفساد الاداري والمالي المختلفة.واليوم حينما يجتمع قادة البلاد واصحاب الشأن فيه فأنه ينبغي ان تطرح-او ان تكون قد طرحت- كل تلك القضايا على طاولة البحث والنقاش، لانها تمثل مفاتيح الحل الحقيقية لازمات البلاد، واختزال تلك الازمات الكبرى بمواقع ومناصب وامتيازات يعد خطأ كبيرا وفادحا لايمكن القبول به.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك