المقالات

ربابة الحق المكفول

640 10:02:00 2011-07-12

عبدالحق اللامي

في كل يوم من أيامنا الديمقراطية يعزف واحد من متفيهقي الدستور من أعضاء الكتل وفطاحل الأحزاب والقوائم وجوقة المصرحين والناطقين معزوفة جديدة على أوتار ربابته التي أكلها الصدأ وتراكم عليها (زنجار) الأكاذيب والإدعاءات ومزقتها كثرة النغمات النشاز وحروف الشعارات التي تقرأ بينها كلمة النفاق والدجل وفراغ المحتويات. حين ينبري هذا المتفيهق او تلك المتفيهقة ويصرح ويتكىء على مواد وبنود الدستور ناسياً أو متناسياًأن الحقوق المكفولة وفقها لها حدود وخطوط حمراء لايمكن التجاوز عليها.في هذه الايام وبعد معزوفة حقوق الإنسان كررها ورددها هؤلاء رافعين عقائرهم بالصراخ والعويل على حقوق الذباحين وخنازير التكفير والإرهاب والبعث بدأت ربابتهم بمعزوفة الحرية الشخصية التي كفلها الدستور، وهذه المرة عن المنحرفين والساقطين وراقصات الليل وتجار المخدرات وعصابات التهريب والشذوذ متحججين بأن الدستور كفل الحريات الشخصية ومن حق المواطن أن يمارس أفعاله وتصرفاته بكل حرية، وإن المجتمع العراقي يضم بين أطيافه أعراقاً ودياناتٍ تبيح شرب الخمر وارتياد النوادي والملاهي.نعم إن الدساتير في كل أرجاء المعمورة تكفل الحرية الشخصية وإن جميع المجتمعات تضم أطيافا ودياناتٍ وأعراقاً وإثنيات ونسواأن كلامهم هذا ذو حدين، فالحرية الشخصية مكفولة مادامت لا تمس حرية الآخرين وعقائدهم وأصولهم وإن خطوطها تنتهي عند حرية المجتمع وأعرافه وتقاليده وشرائعه، وإن ممارسة الأفعال والسلوكيات تنتهي عند حدود البيت أو النادي سواء كان ملهى أو مبغى أو حتى ساحة كرة القدم أو بركة السباحة، فالشارع والمنطقة والحدائق العامة والمطاعم والكازينوهات ملك مشاع للجميع على أن يحترم كل فرد خصوصية الفرد الآخر وان الافعال الشاذة والمنحرفة التي تؤثر على تماسك وترابط المجتمع واخلاقياته ومستقبل ابنائه مرفوضة من كل اطياف المجتمع بكل اختلافاتهم الدينية والعراقية، وان محاربة هذه الظواهر الشاذة والسلوكيات المنحرفة وتحصين المجتمع من تداعياتها الانية والمستقبلية وحماية الشباب من اختراق عصابات ترويج المخدرات والجريمة والشذوذ والدعارة والادمان هو ضمان لممارسة الحريات بشكل اخلاقي نبيل، وان دعوات هؤلاء المتفيهقين ما هي الا دعوات سياسية يراد بها الكسب على حساب ثوابت المجتمع واخلاقياته ولو تمعن هؤلاء بدراسة هذه الانحرافات وبحثوا بعين الحقيقة الوطنية المخلصة ان كانوا وطنيين حقا لوجدوا الكثير من الدلائل والاشارات التي تؤكد وجود اصابع لمنظمات وجماعات ودوائر مخابرات ورائها من اجل اسقاط منظومتنا الاجتماعية الاصيلة واخلاقياتنا النبيلة لغايات حقيرة واستراتيجيات وبرامج معدة في كواليس دوائر المخابرات ودول الارهاب، فأكرمونا بسكوتكم وسيعرف الجميع من يحرككم ويصدر امره اليكم بالدفاع عن المنحرفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك