المقالات

النفاق في التصريح ألأعلامي


صلاح السامرائي

أصبح الإعلام اليوم الواجهة المعبرة عن التوجهات والاتجاهات الفكرية السياسية والثقافية وكل الجوانب وهو المحور الرئيسي الاتصالي ما بين الجميع وقد أخذ الأعلام الحيز الأكبر في تعاطي الأمور والتعاملات وتبني إشكالها والساحة العراقية بعد الانفتاح الكبير أصبحت مترعة بالقضايا الإعلامية الحديث ليس عن الأعلام بل عن التصريح ألأعلامي والظاهرة المتفشية فيه وهي ( النفاق ) ولا بد لنا من تعريف مبسط للنفاق وهو الإشارة إلى شيء لا يمثل حقيقته ونقل صورة مزدوجة لتضليل الآخرين وإيهامهم بصحته فترى الكثير ممن يمتلك حق التصريح ألأعلامي يعلن شيء والمقصود مغاير للحقيقة فمثلا التصريح عن الفدرالية حينما أعلن عنها المرحوم السيد عبد العزيز الحكيم جوبهت بتصريحات إعلامية كان الهدف تسقيط تيار الحكيم أو المجلس الأعلى فكانت هذه التصريحات لا تعبر عن واقع وحقيقة إيمانهم بالفدرالية من قبيل طرح إسماعيل مصبح الوائلي على أنها مبنية على أساس طائفي وتمثيل لأجندات إيرانية ومحاولة لتقسيم العراق وغيرها وفي نفس الوقت يمتدح بعض الشخصيات السياسية على أنها لا تريد تقسيم العراق واليوم نراهم يطالبون وبصراحة بأقاليم سنية تحمل صفة طائفية فهل تغير مفهوم الفدرالية الآن أم ماذا هذا النوع من التصريح معتمد على النفاق السياسي الذي لا يسند إلى واقع حقيقي بل نسج من الأوهام ليبتلي به البسطاء ومحدودي العقول وأيضا مثالا آخر الموقف من الانسحاب الأمريكي وتنفيذ الاتفاقية الأمنية فنرى الكثير يعلن عن عدم قبولهم بالتمديد للوجود الأمريكي في ظاهر الأمر ولكن بالحقيقة هو لا يخرج عن المخطط الأمريكي الرامي إلى البقاء وتعزيز وجود القوات الأمريكية وهذا أيضا نفاقا يحاول به ومن خلاله إما لغرض المضاربة الإعلامية السياسية أو للابتعاد عن مجابهة الجماهير لعلمه بأنه مطلب جماهيري وعند معارضته له سيسقط بنظر الجماهير وهذا ما هو في غنى عنه وأصبح النفاق ألأعلامي ظاهرة يتمتع بها معظم السياسيين العراقيين وهذا ما يشعربه الشعب ولهذا اهتزت الثقة ما بين الجماهير وقيادتها لفقدان المصداقية والقول الصريح والصحيح 0التصريح ألأعلامي يجب إن يتمتع بالمصداقية وحسن النية ونقل الحقائق كما هي ليتسنى للآخرين اخذ القرار الصائب والصحيح على أساسه لا جعل الصورة ضبابية لا تتمتع بالوضوح وبالتالي يكون القرار مشوش ومشوه ولا يرجى منه الفائدة وأخيرا النجاة في الصدق لا بالنفاق والتلفيق0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك