المقالات

النجاح الحقيقي


احمد عبد الرحمن

في خضم اوضاع وظروف حساسة وخطيرة يمر بها بلدنا وشعبنا ، لابد ان نذكر ونؤكد مرة اخرى انه انطلاقا من المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق القوى والتيارات والشخصيات السياسية ، وتقديرا للمصالح الوطنية العليا ، ينبغي ان يضطلع من يعنيهم الامر بدورهم، ويتخذون الخطوات المناسبة والصحيحة، التي من شأنها تعزيز اللحمة الوطنية،، واخراج العملية السياسية من عنق الزجاجة، وتجنيبها منعطفات خطيرة للغاية، وتفويت الفرصة على المتربصين بالعراق، والساعين الى تعطيل وعرقلة مسيرة التقدم نحو الامام.ان تغليب المصالح الوطنية، ونبذ النزعات المصلحية الفئوية والضيقة، هو مفتاح النجاح الحقيقي، والمكسب الكبير للجميع، وليس لهذا الطرف السياسي او المكون الاجتماعي دون الاخر.ولاشك ان مبدأ التوافقات السياسية الحقيقية بين مختلف الكتل والكيانات السياسية يبقى هو المبدأ الانجع والخيار الافضل، لانه يمكن ان يساهم الى حد كبير في تخفيف حدة الاحتقانات، التي يمكن ان تنعكس سلبا على الشارع العراقي. فلولا التوافقات السياسية لما ترسخت اسس وركائز العملية السياسية، ولما تخطى المشروع السياسي العراقي الوطني عقبات كأداء وتجاوز تحديات كبرى داخلية وخارجية.وكان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ومازال واضحا الى اقصى الحدود مع ابناء شعبه، ومع شركائه السياسيين في طرح رؤاه ومتبنياته ومواقفه حيال مختلف القضايا، لاسيما الجوهرية والمصيرية منها، واذا كانت لديه اليوم ملاحظات معينة بشأن هذه القضية او تلك فأنه لايراد منها العرقلة والتعويق، بل يراد منها تصحيح المسارات الخاطئة ومعالجة الاخطاء والسلبيات، والحؤول دون تكرار حصولها في المستقبل.ان ايمان المجلس الاعلى الراسخ بمبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية، والتوافقات السياسية بين مختلف القوى والمكونات السياسية، لاسيما الاساسية منها يعد من ثوابته الوطنية التي لاتحتمل النقاش، ولاتقبل الجدل في كل الظروف والاحوال. اننا اليوم احوج ما نكون الى ان نشاهد الجميع وهم متفقون ومتوافقون على ما يصب في مصلحة الوطن وابنائه، وعلى مايريدونه، وما يجنبه ويجنبهم الخيارات السيئة والاستحقاقات الخطيرة، ويدفعهم للعودة الى الوراء.ان النجاح الحقيقي للمشروع الوطني العراقي، انما يتحقق بتقدير وحرص حقيقيين لمصالح البلد وهموم ومشاكل ابناء شعبه والعمل الجاد على حلها ومعالجتها بأقل قدر من الاستحقاقات والخسائر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك