المقالات

المسئول العراقي لا يخطأ و أولهم وكيل وزير التربية....


محمد رشيد القره غولي

ذكرنا في مقالنا السابق عن صعوبة الأسئلة الامتحانية التي أتحفنا بها وكيل وزير التربية و الذي حسب ما تبين من خلال التحقيق الذي أجرته الوزارة بشان الأسئلة بأننا قد ظلمناهم و لم تكن الأسئلة بتلك الصعوبة التي جعلت من الآلاف الطلاب يبكون على حظهم العاثر ليولدوا في هذا الزمن التعيس لوجود مثل مثقفوا وزارة التربية. لكن السؤال هنا أن لم تكن الأسئلة صعبة بهذا القدر الذي جعل منا نكتب بهذا الصدد، اذن لماذا لم يستطع الكثيرين من أبنائنا على الإجابة عليها؟ هل الخلل في الطالب أم في المدرس أم في نفس الأسئلة و من أعدها؟ أكيد سيتحمل الطالب الخلل، لأننا لو قلنا المدرس أو المعد للأسئلة فإنها في النهاية ستكون وزارة التربية هي المسئول عن هذا الخلل. فالمسئول العراقي ليس بهذه العقلية ليقول نعم نحن المخطئون و سنعيد الامتحان أو أي طريقة تثلج بها صدر الطالب، بل سيجعلوا كل هؤلاء الطلبة هم المخطئون ككبش فداء لرعونة من حاول أن يظهر نفسه بالمستوى الثقافي العالي و هو ليس إلا إمعة لا يفقه الظروف التي تعصف بالطالب العراقي تحديدا. قد امتلأ الكيل لما نراه و نسمعه من تهور و طيش يقود العراق نحو مصير لا يحمد عقباه، فكل شئ أصبح يقرف السامع و يدمل الناظر و لا يوجد من يحاسب و كأننا في صحراء لا يعتاشها إلا الضباع و الزواحف. إننا اليوم امام مسئولية تاريخية لنثبت سلبا أو إيجابا بأننا أصحاب حضارة امتدت لقرون. إلى متى يبقى مسلوبي الأهلية يقودون مؤسسات العراق ـ حديثة الولادة و التي جاءت بشق الأنفس ـ بهذه الكيفية المزرية؟. الوضع في العراق تحول إلى كيانات لا تهتم سوى بأنفسها و هي على استطاعة على ابادة الجميع في سبيل نيل مصالحها الفئوية. فإننا عندما نخطأ في وزارة ما دون علاج أخطاءها فان وباء ذلك الخطأ سيستشري في مفاصل الدولة لان الحساب عندما يعطل فان الجميع سيحنو نهج سآلفه الذي عثى في الوزارة الفولانية عبثا، فخذ وزارة الكهرباء السابقة و ما تفوح منها الروائح النتنة دون حساب المخطئ فإننا على يقين أن هذه الوزارة ستستمر على نهج سآلفها ما لم يأتي شخص بقدر من المسئولية ليرفع من أداءها و سد كل أبواب الفساد فيها، كذلك الوزارات الأخرى التي سيق إليها أشخاص قد يكونون على مستوى عالي من التعليم لكن ليسوا بهذا المستوى الذي يضمن إدارة صحيحة لذلك الموقع الذي كلف به، فالإدارة شئ و حصولك على شهادة عالية شئ آخر، لا بد من وجود أشخاص تناط بهم مهمة الإدارة وفق الدراسات الحديثة للإدارة، لان وضع العراق استثنائي و يحتاج إلى حصيلة الأبحاث الحديثة للإدارة و إلا لن نصل إلى ما نطمح إليه بعراق يسوده العدالة على مختلف المجالات الحياتية. لكن هذه البديهيات عند المسئول العراقي متناسيات لأنهم سخروا كل طاقاتهم في سبيل الفائدة المادية، و نحن على يقين مهما قلنا و كتبنا فلا يوجد من يصغي لأنهم أصبحوا مصداق للاية الكريمة((ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم))، لكن لا يسعنا الا ان نخاطب من له قلب سليم ان ينهي هذه المهزلة التي جاءت بها الينا وزارة التربية الغراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك