المقالات

العلاقات الافضل


احمد عبد الرحمن

زار اواخر الاسبوع الماضي النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد رضا ضيغمي العراق على رأس وفد سياسي واقتصادي يضم مائتي شخصية حكومية وغير حكومية.ولاشك ان زيارة بهذا المستوى تنطوي على اهمية كبرى، ولابد ان تكون قد تمخضت عن نتائج تعود بالنفع على كل من بغداد وطهران، سيما وانها تأتي ضمن سلسلة حراك متواصل بين البلدين تحكمه وتقتضيه عوامل وظروف مختلفة لايمكن لاي من الطرفين تجاهلها او القفز عليها.وطبيعي ان الحراك والتواصل بين العراق ومحيطه العربي والاقليمي يعكس في جانب كبير منه حقائق الوضع العراقي بعد الاطاحة بنظام صدام قبل ثمانية اعوام ونيف، وهذه الحقائق تختلف الى حد كبير-ان لم يكن بالكامل-عن حقائق ما قبل التاسع من نيسان 2003، وهذا ما ينبغي ان يكون المرتكز والمنطلق في بناء وترميمو واصلاح العلاقات السياسية والاقتصادية والامنية والثقافية بين العراق واشقائه واصدقائه، والعمل الجاد على التخلص من عقد واشكاليات الماضي عبر انتهاج الوسائل والسبل العقلانية الهادئة التي تكفل التوصل الى حلول ومعالجات منطقية ومقبولة لا ايجاد وخلق المزيد من المشاكل والازمات.ولايمكن اليوم بأي حال من الاحوال ان نغض الطرف عن معوقات ومعرقلات ومنغصات عديدة تقف بأستمرار امام اغلاق ملفات الماضي وعودة المياه الى مجاريها بين العراقي واطراف اقليمية وعربية اخرى من بينها الجمهورية الاسلامية الايرانية ودولة الكويت، ومن تلك المعوقات والمعرقلات والمنغضات ملفات الحدود والمياه والتعويضات والديون وما الى ذلك.ولعل المنطلق المهم والاساس لفك العقد ومعالجة الاشكاليات هو الاقرار بحقيقة ان ما جرى في الماضي من ماسي وكوارث وويلات لم يكن للشعب العراقي دور فيه، بل كان هذا الشعب هو الضحية الاكبر لتتقاسم مع شعوب اخرى المعاناة وفي مقدمتها الشعبين الايراني والكويتي.والاقرار بهذه الحقيقة المهمة يعد مدخلا مناسبا لبناء الثقة التي هي بالتالي المفتاح السحري لحل ومعالجات الاشكاليات القائمة، ومادامت هناك مصالح متبادلة وقواسم مشتركة وتحديات ومخاطر متشابهة فأنه ينبغي ان تكون نقاط التوافق والالتقاء اكثر بكثير من نقاط التقاطع والافتراق.بناء الثقة والحوار الهاديء والصريح والتواصل تمثل المسارات الصحيحة وخلافها الحملات الاعلامية وخلط الاوراق دائما ما تدفع بالامور الى المسارات الخاطئة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك