المقالات

ماذا قدمت وزارتا الخارجية والهجرة للكفاءات العلمية العائدة للوطن ؟


عماد الاخرس

عنوان المقال هو السؤال الذي راود ذهني خلال قراءتي للخبر الذي ورد في الشريط الأخبارى لقناة العراقية الفضائية ونصه .. (( وزارتا الخارجية والهجرة والمهجرين تبحثان سبل عودة الكفاءات العلمية من الخارج )) .ومن المؤكد بأنه راود ذهن الكثير من المهتمين بهذا الملف وخصوصا أصحاب الشأن واعني بهم الكفاءات التي عادت للوطن أو لازالت تفكر في العودة . وأسئلتي إلى الوزارات أعلاه .. ابدأها.. هل تحتاجون إلى المزيد من السنين لتحديد السبل التي تشجع عودة الكفاءات العلمية من الخارج ؟ هل الغاية من التأخير تشجيع الهجرة المعاكسة للعائدين منهم أم الانتظار لحين موت آخر كفاءة مقيم في الخارج ؟ ألا تستحق هذه الشريحة المعروفة بدورها الفاعل في نهضة وتطور أي بلد المزيد من الاهتمام والإسراع في تحديد سبل منحهم بعض الامتيازات ؟ هل تكفى الوعود والقرارات الحالية ( وجميعها مجرد حبر على ورق ) لضمان العيش المعتدل للعائدين منهم وترغيب الآخرين بالعودة ؟ وأخير أسئلتي والذي هو المحور الرئيسي لمقالي .. ماذا قدمتم للكفاءات التي عادت للوطن خلال الأعوام السابقة استجابة لنداءاتكم المتكررة ؟ لقد أطلق المسئولون في الحكومة العراقية منذ التغيير عام 2003 آلاف التصريحات وعُقدت عشرات المؤتمرات والندوات خارج الوطن وداخله تطالب بتوفير الدعم الكامل للكفاءات التي عادت وترغيب من لازال يعيش في المهجر منهم بالعودة.وبصراحة أقولها .. لن يقابل ذلك أي جهد عملي حقيقي على ارض الواقع لتحقيق الغرض أعلاه سوى بعض القرارات المتواضعة وللأسف جميعها ولا أقول اغلبها موقوفة تعترضها الآليات الروتينية القاتلة للأجهزة البيروقراطية في دوائر الدولة والتي تبذل جهدا من اجل منع تنفيذها !ومن تجربتي الخاصة كواحد من الكفاءات التي استجابة للنداءات الأولى للحكومة العراقية و مسجل في وزارة الهجرة والمهجرين منذ عام 2008 تحت كود العائدين والكفاءات سأشرح للقارئ الكريم باختصار عن حقيقة البعض من الامتيازات الوهمية التي يتحدث بها البعض من المسئولين الحكوميين المرتبطين وليس المهتمين بهذا الملف .بالنسبة لتوفير السكن للكفاءة أو منحه قطعة ارض سكنيه .. هذا الامتياز غير موجود مطلقا ! أما موضوع إدخال السيارة .. لقد صدر قرار بإعفاء الكفاءة من تسقيط الرقم وهذا الموضوع لم ينفذ لحد الآن ولازال قيد المخاطبات بين وزارة الهجرة والمهجرين ومديرية المرور العامة .وعن للدعم المالي فقد تم منح كافة المهاجرين و والمهجرين والنازحين مبلغ مليون دينار عراقي .. وهذه المنحة تشمل الجميع وبدون تمييز سواء كانوا من الكفاءات أو غيرهم . والأمر المضحك هو إن وزارة الهجرة والمهجرين تصرف حاليا أربعة ملايين دينار عراقي للنازحين والمهجرين .. أي أكثر مما يصرف للكفاءات !!هذا كل ما اعرفه عن الامتيازات المتعلقة بهذا الملف وإذا كان احد من الكفاءات أو غيرهم لديه معلومة يود أن يُضيفها إلى ما ورد أعلاه .. أتمنى أن يرد على مقالي أو يكتب لي و سأكون سعيدا بذلك. يتضح من تكرار الحديث وعقد المؤتمرات والجلسات والندوات في موضوع دراسة السبل لتشجيع عودة الكفاءات العلمية بأنها أصبحت قضيه للاستهلاك الإعلامي ويراد بها تسجيل نشاط في سجلات الوزارات فقط.أخيرا أقولها للحكومة العراقية ومنها الوزارات أعلاه .. إن موضوع عودة الكفاءات لا يحتاج إلى بحوث ودراسات واجتماعات ومؤتمرات تستغرق سنين لأنه لا يرتبط بالأمن القومي أو الوطني بل بشريحة من العراقيين البلد بحاجه لخبراتهم ولابد من إصدار قرارات تمنحهم بعض الامتيازات التشجيعية المعقولة التي لا تؤثر على خزينة الدولة ولا اعتقد إنها تساوى شيئا أمام الامتيازات الفخمة التي يحصل عليها الكثير من المسئولين في الدولة الجديدة ممن لا يحملون أي شهادة !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د. خيون العكيلي
2011-07-09
الأخ الكاتب المحترم موضوع الكفاءات وعودتهم ليس بهذه البساطه ولا يمكن حله في الوقت الحاضر. لأن معضم المتسلطين في الحكومه غير كفوءين. وهؤلاء لا يسمحون بعودة الكفاءات أو أعطاءهم فرصه. أن أعطاء الكفاءات العراقيه فرصتهم في بناء العراق يعني نهاية المتسلطين غير الكفوئين وهذا غير ممكن لأن المتسلطين غير الكفوئين هم أصحاب القرار وهؤلاء غير مستعدين للتضحيه في مناصبهم ولا أمتيازاتهم وتطغى عليهم الأنانيه.
هذا ما سيحصل
2011-07-09
الکثیییییییییییییییییر جعلت الخبرات فريسة للارهاب ليس الا وان لم يموت سيموت في بيته حسرة ومن كثرة لوم اولادة وزوجته ليش رجعتنة وهو ادينة فوك راسة واخير شي الزوجة والاطفال يرجعون ويضل وحدة ينتظر الارهابي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك