المقالات

تواثي المالكي ودورها الفعال في الحسم


بقلم ياسين محمد :-

تعود العراقيون في مشاجراتهم على استخدام العصي (التواثي ومفردها توثية)، وكثيراً ما استخدمت هذه العصا عند الحاجة كعكازه يتعكز عليها المسنون، والمصابون بعاهات الأقدام والسيقان والشلل الجزئي، وبالتالي فهي ظلت سلاحاً شخصياً فعالاً عند المشاجرة والعراك، كما أن مثل هذا السلاح لم يكن حصراً على العراقيين، وإنما استخدمته معظم شعوب العالم بمختلف تسمياته. بيد أن تسميته «التوثية والتواثي»، تعطي مدلولاً على ضراوة وقسوة هذا الاستخدام، وقد أعادتني الذاكرة إلى أيام الدراسة الابتدائية، عندما كان مدير المدرسة يضرب أكف التلاميذ الصغار بقسوة وهو يصرخ بأعلى صوت «العصا لمن عصى»، مع العلم أن هناك تسميات أخرى من العصا المحسنة «الجراز» والعصا المهشمة «المكوار» التي يكون رأسها من القير أو الحديد، والسلاح الأخير استخدمه الشعب العراقي في هجماتهم المفاجئة على جنود الاحتلال البريطاني، إبان ثورة العشرين، حتى غدا «المكوار» قرينا بهذه الثورة التي شاعت على اثرها أهزوجة «الطوب - المدفع - أحسن لو مكواري»!من أعلاه، يبدو أن السيد رئيس الوزراء نوري المالكي ، بات مولعاً بهذا السلاح، أو هو يريد إحياء استخدامه في الأغراض الملحة بالنسبة إليه، وقد كان الاستخدام الأول هو قيام مجاميع من شباب «حزب الدعوة» بالهجوم على عشرات المعتصمين في ساحة التحرير، بعدما استخدموا العصي العصرية في ضرب هؤلاء المعتصمين، وهذه «التواثي» العصرية تحسب من تطويرات المالكي وجماعته، وفق مقولة «هذا هو التطوير وإلا بلاش»! هذا المشهد الذي أثار الأسى تخللته بعض الصور الكوميدية، حيث انهال شاب «من حزب الدعوة » بعصاه المتطورة على ممثل مسرحي من أرباب «سبع صنائع والبخت ضائع»، فصرخ الممثل متوجعاً بلهجته العراقية «يمعوّد أشو سويتهه صدك؟ فأجابه الثاني ليش كالولك إهنا مسرح؟!».والاستخدام الثاني كان بطله كمال الساعدي الذي يستخدم هذه العصا (عكازة)، والذي هو أحد نواب البرلمان عن دولة القانون ، حيث انهال بهذه «التوثية» على زميله حيدر الملا من جماعة إياد علاوي في صالة الاستراحة، على خلفية تلاسن واتهامات بالكذب والإرهاب بين الاثنين في قاعة الجلسة. المضحك في الأمر أن ألساعدي قال إن العصا التي أحملها هي للاتكاء عليها «فقط»! على الرغم من كونه استخدمها كعصا (كتوثية) في ضرب زميله، وأمام العشرات من زملائه، الذين فصلوا بين الاثنين عندما هم الملا بالرد عليه بطريقة أخرى فالجميع هنا يسأل هل سيتم توزيع التواثي على مجالس الإسناد كسلاح ردع أترك هذا السؤال للإجابة عليه من قبل القراء الأفاضل 0 ياسين محمد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي العبودي
2011-07-11
مع الاسف المقاله مسروقة من مقال كتبة كاتب عراقي في جريدة القبس الكويتية الرابط http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=718048&date=01072011
الياسرية
2011-07-09
شر البليةمايضحك المفروض ايغيرون مجالس الاسناد الى مجالس التواثي علماان من كان حضر في ساحةالتحرير في هذا اليوم هم مجالس اسناد كربلاء وتم نقلهم بسيارات الدولةوتزويدهم بصورشبيهه ايادعلاوي للتسقيط به فلا نعلم عبادة المالكي للكرسي شراح اتسوي بينةاشو كلش حريص على قضية الدجيل الي كلساع ايطلعهة بالقنوات وخصوصا بالعراقية مع ادانتنالهذه الجريمة النكراء ولكن نسأل المالكي وين صار الدايني الشردتة من المطار الي دفن المئات من الشيعة احياء وحرق جثثهم واغتصب نسائهم في ديالى لوكنت شريف لكشفت كل ملفات الارهاب
عبد التميمي
2011-07-09
هذا المقاله منقوله عن جريده القبس الكويتيه للكاتب عبد الزهره الركابي وقد قراتها بالامس وشكراااا
ابو مجتبى
2011-07-08
هههههه والله كلام صحيح وهذه تذكرنا بأحد شقاوات بغداد المعروفين المرحوم خالد دونكي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك