المقالات

حذاؤها . . وشواربهم


حميد الموسوي

اللجوءالى الاستشهاد بالاسماءمن النماذج الراقية واجراء المقارنات وضرب الامثال ليست امرا معيبا ، ولايراد بها خدش المقارن والمشبه اوالنيل من كرامته والحط من قدره ، ولاهي بدعة تؤدي الى الضلالة ، بدليل ان القرآن الكريم زاخر بضرب الامثال والاستشهاد ببعض النماذج قدحا او مدحا، والاناجيل المقدسة اعتمدت معظم مضامينها الامثال مادة لايصال التعاليم والعبادات والافكار الى المتلقي، وكذلك العهد القديم والاحاديث القدسية والاحاديث الشريفة .ياخذ علينا البعض ويلومنا البعض ويتهمنا البعض الآخربان ضرب الامثلة و الاستشهاد بالنماذج الاجنبية يعد انتقاصا من ديننا وانتمائنا ومدحا لسلوكيات وممارسات ( الكفار ) ودعاية مجانية لتزيين افعالهم !.وهذه مغالطة ساذجة وعناد فارغ ، فمتى كانت الضمائر الحية والاخلاق الحميدة والسلوك الحسن المهذب والتعامل الحضاري والطيبة والبراءة.. وكل القيم والمثل والالتزامات والمبا دئ السامية ..متى كانت محصورة بدين معين اوقومية بذاتها ، وليست حكرا لمجموعة دون اخرى ولاهي وقف على شعب او لون اوجنس او عنصر محدد ، ولاتخص اتباع الطائفة الفلانية والمصلح الفلاني والقائد العلاني .نعم الاديان .. كل الرسالات السماوية دعت لها وعملت جاهدة على صنع الانسان الراقي بكل ماتحمله الانسانية من معان لكن الاستجابة الفعلية لتلك الدعوات الاصلاحية والعظات التهذيبية ظلت مرهونة بنوعية المتلقي وتركيبته الفسلجية والنفسية وامشاجه وجيناته وعقده الاجتماعية حتى وان انتسب وراثيا لذلك الدين اوتلك العقيدة , فانتسابه شكلي تقليدي لايضمن تمسكه الحرفي بتعاليمها وتطبيقه الميداني لوصايا واخلاقيات وتشريعات مايدعي انتسابه له من دين اوعقيدة اومذهب .وعليه من الانصاف والمروءة - وليس اضطرارا - الاشادة بموقف نبيل نم عن ضمير حي وخلق رفيع وسلوك انساني وتعامل حضاري مهذب كان من كان متبنيه بغض النظر عن كل المسميات ، وكانت من كانت الجهة التي قامت به وان خالفتني اواختلفت معي , خاصة ونحن محكومون وملزمون بحسن الظاهر .مثال اليوم نموذج انساني راقي : كريستينا بومرال فرنسية تعمل سائقة حافلة في المانيا منذ خمسة عشر عاما , اوقفت الحافلة الغاصة بالركاب وتسببت بتعطيل السير وحدوث زحام شديد كي تتحاشى دهس ضفدع اعترض طريقها حيث ترجلت من الحافلة وحملت الضفدع ووضعته في الحديقة المجاورة للشارع , لم تعر اهتماما لاعتراض بعض الركاب وضجيج السواق وهورنات سياراتهم التي تكدست خلف حافلتها .حملتها شرطة المرور مسؤولية التاخير والزحام فقامت شركة النقل التي تعمل فيها بفصلها من العمل .كرستينا ردت عليهم : لم افعل الا ما املاه علي ضميري ... ماالذي كان ينبغي علي فعله في هذه الحالة اادهس الضفدع حتى لايتاخر الموظفون بضع دقائق ؟!. ترى اين ضمير اتباع القاعدة ودولة العراق اللااسلامية وهم يزهقون الارواح البريئة التي كرمها الله تعالى ؟! اليس من الجرم ان اقارن حذاء كرستينا بشوارب من اغتصبوا الاعراض الطاهرة وربطوا الاطفال بالبلوك والحجر والقوهم احياء في نهر دجلة ؟ اجزم ان تراب حذائها يانف عن غسل عار وجوههم ويتنجس بملامسة شفاههم التي تسيل قيحا وصديدا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الكوفي
2011-07-08
لا تعليق في زمان انقلب فيه زمرة قذرة تنسب نفسها للاسلام والاسلام منها براء .
zia
2011-07-08
قارن حذاء كرستينا بشوارب ح الملا اللذي اهان كل الشهداء
العراقي
2011-07-08
لا ويكلك هذا من تدبير الحكومة لكن الله بالمرصاد لهيج حثالة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك