المقالات

الترشيق الحكومي بين فرض الواقع والضغوطات السياسية


........ وسام الجابري

تعالت الصيحات التي تنادي وتطالب بضرورة ترشيق الحكومة التي ولدت بعد مخاض عسير وللاسف احتوت على اكبر وزارة بالتاريخ بتشكيلة قوامها 42 وزير بالاضافة الى ثلاث نواب لرئيس مجلس الوزراء ناهيك عن فريق المستشارين وقافلة من الهيئات المستقلة ومستشارية الامن الوطني وجهاز المخابرات وزاد الطين بله الاصرار على ثلاث نواب لرئيس الجمهورية (( واحسب زين صاروا اكثر من خمسين )) ؟؟؟.طبعا وبما لا يقبل الشك زيادة المناصب تؤدي الى زيادة في الصرفيات وبالتالي زيادة بالفساد المالي وهو ما عطل سير وتقدم الحياة في العراق وعلى المسؤولين محاربته لا المساهمة في فتح المجال امامه .على الرغم من ان الترهل الحكومي امر لم ترضى به المرجعية الدينية الناطقة بلسان الشعب العراقي ولا الشعب العراقي ايضا اعطى له الضوء الاخضر الا اننا لم نسمع من اصغى لتلك المطالب سوى الدكتور عادل عبد المهدي الذي اعلن استقالته نزولا عند رغبة المرجعية والشعب العراقي , اذا الترشيق الحكومي مطلب جماهيري نؤيده وتؤيده الكتل السياسية نزولا عند رغبات جماهيرها وهو يساهم في التقليل من الترهل والتضخم الحكومي ولكن لماذا الان ولماذا لم يكن قبل ذلك اي عند تشكيل الحكومة ام في الامر شيء وكلام آخر ؟ ومن ثم نتسائل عن شيء مهم وهو عند عرض جلسات مجلس الوزراء لمناقشة ما قدمه الوزراء خلال فترة المائة يوم لم نطلع على اي من الوزارات وجودها فائض عن الحاجة ؟ الترشيق الحكومي امر فرضه الواقع العراقي هذا شيء صحيح وما اعتقده ان السياسيون ما خشوا يوما من الجمهور شيء وما اخشاه ان يكون الترشيق هذا وسيلة لغاية في نفوسهم وورقة ضغط لتمرير شيء ما وهو ما اعتدنا عليه في نظام الحصص الذي تنتهجه الحكومة العراقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك