المقالات

البدانة الوزارية وكيفية تنحيفها


عبدالحق اللامي

بعد أن أكلت حتى ما عادت تميز بين الجوع والشراهة وحتى ترهلت وأصبحت لا تستطيع المشي من كثرة الشحوم المتلتلة فأخذت تراوح في مكانها عسى أن يتحرك الدم في عروقها ووصف لها حكماء الديمقراطية التحاصصية ألف شرط وشرط وكل شرط يناقض الألف شرط من أجل أن يجعلوها تسير الهوينا كما يمشي (الوجل) محملة بمصائب المحاصصة والتوافق والمشاركة والمصالحة تجر وراءها قطارات الأزمات وقوافل الفساد وأكداس التزوير والمحسوبية والمنسوبية وملفات السرقة والنهب والإرهاب وتهريب الذباحين من السجون، حاولوا أن يدفعوها دفعاًنحو الهاوية ولكن ثقل وزنها وما تجره من بلاوي أفشلهم، فعادوا لاستعمال الطب البعثي التكفيري فهددوا بالانسحاب وحركوا مجاميع الكلاب لتفجر وتغتال وتذبح بالكواتم والسيوف والبنادق وبالخنازير الإنتحارية إن لم تلبَّ شروطهم وتتحقق مطالبهم ولم تنفع معهم جلسات العلاج عند أطباء شمالنا الحبيب ولا في مستشفيات الديمقراطية وفي بيوت الخيرين.في كل يوم لهم عرس ديمقراطي تحاصصي يشهرون به سيوفهم ويهددون بالويل والثبور إن لم تتحقق تعجيزاتهم الديمقراطية. والمسكينة التشكيلة الوزارية مثقلة بزوائدها تريد التخلص منها فلا تقدر لأنها أصبحت ملتصقة بها بغراء المحاصصة والمصالحة وعضت بنواجذ المصالح والمنافع على كراسيها حتى أصبحت الكراسي جزءاً لا يتجزء من تكوينها.. ولم يبقَ لدى التشكيلة المسكينة إلاّ علاج واحد عسى ولعل أن يزيل عنها هذه الزوائد عديمة النفع التي لا تحل ولا تربط ولا عمل لها سوى تعطيل الحركة وإيقاف المسيرة فنادت ونادت معها الأحزاب والكتل الوطنية الشريفة والجماهير المحرومة المهمشة بعملية الترشيق لتعود هيفاء ممشوقة تخلصت من أكوام اللحم والشحم والزوائد الضارة.الكل يريد أن تجري العملية التنحيفية ولكن البعض يريدها حسب مزاجه وذوقه وآخرون يريدون تشذيبها بما يخدم مصلحتهم وبدأت السجالات وتعالت نغمات التصريحات من أفواه مطربي الكتل والأحزاب وتصاعدت رنات التشكيك والإتهام. فمتى ستدخل تشكيلتنا المريضة صالة العمليات؟ لا أحد يعلم0 وهل ان هذه الضجة الترشيقية ورقة يلعب ويهدد بها البعض من أجل غايات معينة أم هي حقيقة؟ وآخر من صرح من جوقة المصرحين أن الموعد المحدد لإجراء العملية سيكون بعد ثلاثة أشهر وآخرون يريدونها سريعة تستعمل فيها أدوات البتر الجراحية حتى لا تضاف 90 يوماًًًً على المئة يوم وهناك احتمال التأجيل الى موعد آخر حسب المزاج العام وحدة الإتهامات وفضائح الفساد و(جيب ليل واخذ عتابة) والمسكينة التشكيلةالوزارية تقتلها البدانة في حر العراق اللاّهب وانقطاع التيار الكهربائي وفرهود الحصة التموينية وتصاعد العمليات الإرهابية وو إلخ إلخ.. بانتظارإجراء العملية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك