المقالات

شهر حزيران الدموي ؟؟


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

في كل شهر ترد عن طريق وسائل الإعلام إحصائيات عن الكثير من الأمور التي يتخللها المشهد العراقي بكل ما يحويه هذا المشهد من أحداث . فمرة هناك إحصائيات تخص وزارة الصحة والإمراض المنتشرة في البلاد وأنواعها وأعداد المصابين بها ، ومرة ثانية تكون الإحصائيات حول وزارة الزراعة في العراق ومدى تدني المستوى الزراعي في البلاد ، وتارة ثالثة تكون الإحصائيات حول وزارة النفط وعدد البراميل والصفقات والآبار وغيرها مما يخص هذا الشأن ، وهكذا الحال بالنسبة إلى باقي الإحصائيات . ومن ضمن الإحصائيات التي لها علاقة مباشرة بحياة المواطن العراقي هي إحصائية عدد القتلى في العراق ممن سقطوا جراء العمليات الإرهابية الجبانة وغير ذلك من عمليات القتل المنظم والاغتيالات بواسطة المسدسات الكاتمة وقد كانت الإحصائيات بالنسبة لشهر حزيران هي الأقوى بين الشهور منذ شهر كانون الثاني وكالاتي : أن عدد المدنيين العراقيين الذين قتلوا في أعمال عنف في البلاد ارتفع في يونيو حزيران إلى 155 وهو أعلى مستوى شهري منذ يناير كانون الثاني. والمحصلة لمدنيين قتلوا في تفجيرات بقنابل وهجمات أخرى . وكان 102 مدني قتلوا في مايو أيار و159 في يناير كانون الثاني . وارتفع عدد قتلى الشرطة العراقية في يونيو حزيران إلى 77 وهو أعلى مستوى هذا العام كما قتل 39 من جنود الجيش وهو أعلى مستوى منذ مارس آذار وذلك وفقا لإحصاءات وزارتي الدفاع والداخلية .وفي مايو أيار قتل 45 شرطيا و30 جنديا بالجيش . وقالت الوزارتان ( الداخلية والدفاع ) ان 192 مدنيا و150 شرطيا و112 جنديا بالجيش أصيبوا في هجمات في يونيو حزيران . وتراجع العنف في العراق بشكل كبير منذ ذروة الصراع الطائفي في 2006-2007 غير أن الهجمات ضد قوات الأمن العراقية والقوات الأمريكية أخذت في الزيادة على ما يبدو مع استعداد الولايات المتحدة لسحب باقي قواتها بنهاية ديسمبر كانون الأول. وشهد يونيو حزيران سقوط أكبر عدد من القتلى في صفوف القوات الأمريكية منذ ثلاث سنوات حيث قتل 14 جنديا في حوادث عدائية . أما الاغتيالات بواسطة المسدسات الكاتمة فلم تكن الحصيلة واضحة .. وذلك بسبب إن هذه الأعمال ذات وتيرة تصاعدية ..! إذن فما حدث في شهر حزيران يمكن إن يكون اقل مما سيحدث في شهر تموز وربما اقل مما سيحدث في شهر أب ، وهكذا بالنسبة لباقي أشهر السنة العراقية ، وإذا لم يكن هناك اهتمام أكثر بالجانب الأمني فأننا سوف نشهد شهورا أكثر دموية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك