المقالات

هكذا يمكننا ترشيق الحكومة


بقلم .. رضا السيد

في بادئ الأمر لابد علينا ان نقدم امتناننا واعتزازنا بمرجعيتنا العليا التي طالبت وأكدت على موضوع الترشيق الحكومي ، وعدم استحداث مناصب ليس لها أي داع . ومن ثم استنزاف الميزانية العراقية بمناصب بدون فائدة ، فالترشيق الحكومي كان ولازال مطلبا وطنيا لابد من العمل به ، والتأكيد على ان جميع الكتل السياسية في العراق تسهم في نجاح برنامج الترشيق الحكومي . فكان لدعوات المرجعية العليا الأثر البالغ في تحريك الموضوع بشكل جدي وكذلك ساهمت دعوة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في العمل على ان يتخذ الموضوع شكلا يمكن من خلاله تطبيق الترشيق الحكومي على ارض الواقع . وجاء ذلك مطابقا لما تم اتخاذه من قبيل تقديم استقالة السيد عادل عبد المهدي من منصب نائب رئيس الجمهورية استجابة إلى نداء المرجعية العليا التي طالبت بعدم استحداث المناصب ذات الطابع المساوماتي . وألان جاءت دعوة السيد نوري المالكي رئيس الوزراء بضرورة العمل على ترشيق الحكومة وتقليل الوزارات والحد من استحداث مناصب جيدة . وهذه الطلبات يمكن ان تتحقق شريطة ان تلتزم الكتل السياسية بالتزاماتها وتجعل مصلحة العراق فوق المصلحة الشخصية ، وبذلك يمكننا ان نتوصل إلى حلول منطقية وناجعة في إنجاح عملية الترشيق التي من المؤمل ان تصل التشكيلة الوزارية فيها إلى ( 26 ) وزارة ، ولو إني اشك ان بعض الكتل السياسية سوف تتنازل عن المناصب والامتيازات التي حصلت عليها لان المنافع التي تحققت لبعض الكتل جراء هذه المناصب والامتيازات ساهمت في توفير فرص اكبر للكتل السياسية في زيادة مدخولاتها المادية ونمو علاقاتها مع غيرها من الكتل والشخصيات ، وبالتالي فان التنازل عن هذه الامتيازات يكون شبه مستحيل ، لذا إذا أرادت الحكومة متمثلة بالسيد رئيس الوزراء تطبق برنامج الترشيق الحكومي لابد عليها أولا ( قائمة ائتلاف دولة القانون ) التي ينتمي لها السيد رئيس الوزراء ان تبدأ بوزرائها ومسؤوليها حتى يتم تحريك باقي الكتل البرلمانية نحو تطبيق برنامج الترشيق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك