المقالات

نزاع ( علاوي _ المالكي ) في وولت دزني


الكاتب ..عمران الواسطي

لا عجب ان يتم اقتباس الحالة التي تمر ألان بالمشهد السياسي العراقي بين رئيس القائمة العراقية إياد علاوي وبين السيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي ( الحالي ) في أفلام وولت دزني ( للرسوم المتحركة ) . وخصوصا ان المشاحنات والمناكفات والتقاطعات التي تحدث بين الطرفين هي مادة دسمة لوضعها في فيلم كارتوني كما هو الحال في مغامرات ( توم وجيري ) التي تعتبر من أجمل الأفلام الكارتونية عند الأطفال ، وبالتالي الاستفادة مما يدور بين الجانبين في زيادة الموارد المالية التي تدخل إلى العراق كون الذي تحتاجه شركات إنتاج مثل هذه الأفلام موجود وبكثرة في المشهد السياسي العراقي . فكان من أبرز نتائج تصاعد الأزمة بين الفريقين تزايد عمليات الاغتيالات السياسية وغير السياسية وتصاعد حدة العمليات الإرهابية التي وصلت ذروتها إلى الاقتحامات التي تحث بين فترة وأخرى لمباني مجالس المحافظات كما هو الحال في ديالى وصلاح الدين . وهذا وكما يقول بعض المحللون السياسيون هو أكبر نزاع نشهده منذ عام 2003، وسيتواصل في التصاعد ما لم يتم التوصل إلى حل ، وبالتالي فانه أكثر شيء يزيد القلق . بالإضافة إلى تأخير تعيين قيادات لوزارتي الداخلية والدفاع يؤثر على القرارات الخاصة باستهداف الإرهابيين وجعل الحكومة غير قادرة على تقييم قدراتها العسكرية خلال تقييمها . ومن ثم فإنها ستطلب من الولايات المتحدة الإبقاء على قوات عسكرية . ويقول الجنرال جيفري بيوكانن، المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق: «أعتقد أنهم يمرون بوقت عصيب للغاية في القدرة على القيام بحوار عقلاني واعٍ والاستكشاف الكامل لقدراتهم وحدودهم من دون وجود وزيرين للداخلية والدفاع». وأضاف: «هذه قرارات كبيرة ، فهل ستجتمع الحكومة لاتخاذ هذه القرارات أم أن شخصا سيتخذ هذا القرار بانعزالية عن باقي قيادات المجتمع العراقي .؟ لذلك أعتقد أن هذا هو السبب في أنني أرى أن القضايا كلها متشابكة» . وسمح اتفاق السلطة الذي أبرم في ديسمبر الماضي لعلاوي بترشيح وزير للدفاع ، مع موافقة المالكي على هذا الاختيار . كما قيل أيضا إن علاوي سيصبح رئيسا لمجلس استراتيجي ضخم لم تحدد صلاحياته ، وكان يفترض به أن يكون ذا ثقل مكافئ لرئيس الوزراء . لكن الاتفاق تداعى في الجلسة الأولى للبرلمان مع تعيين المالكي نفسه وزيرا للداخلية والدفاع ، بزعم أن الحالة الأمنية الهشة التي تعانيها البلاد تجعله بحاجة إلى مزيد من الوقت لتمحيص المرشحين . وواصل المالكي رفضه لتعيين وزراء في كلتا الوزارتين ، زاعما أن الكثير من الأسماء التي قدمها علاوي لم تكن مناسبة بحيث ان جميع الأسماء التي قدمت من قبل القائمة العراقية لتشغل منصب وزير الدفاع كانت مشمولة بقانون الاجتثاث والمسائلة والعدالة . وقد رفض المالكي أيضا منح المجلس الاستراتيجي أي سلطات بزعم أنه غير دستوري ، وقد رفض علاوي رئاسة المجلس كرد لما يحدث ..؟ فكل هذه الأمور وغيرها مما لم يكشف عنه في وسائل الإعلام يمكن ان يتحول إلى مغامرات بين ( توم وجيري ) كما حصل للكثير من الأحداث التي مرت في العراق عندما استغلها الغرب لينتج من خلالها أضخم الأفلام ويحولها إلى أموال في جيوب المستفيدين من كل ما يحدث في العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك