المقالات

ديكتاتورية دولة رئيس الوزراء


عبد الحمزة الخزاعي

من بين الدلائل والمؤشرات الكثيرة على النزعة الديكتاتورية الاستبدادية للسلطة التنفيذية المتمثلة برئاسة الوزراء، او رئيسها بالاخص السيد نوري المالكي(الحاج ابو سراء) هو تعليقه عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لاسباب ودواعي غير واضحة.هذا القرار يعد جزءا من التوجهات والمساعي المتواصلة والمحمومة لاخضاع الهيئات المستقلة للسلطة التنفيذية، بل ليس السلطة التنفيذية وانما مكتب رئيس الوزراء.فقبل عدة اشهر فتح رئيس الوزراء معركة مع مجلس النواب حول تابعية الهيئات المستقلة مثل مفوضية الانتخابات وهيئة النزاهة والبنك المركزي العراقي وهيئة المساءلة والعدالة وهيئة الاستثمار وهيئة الحج والعمرة ودواوين الوقف الشيعي والسني والمسيحي. ولم يربح المعركة لكنه لم يخسرها لان الامور بقيت معلقة. علما ان الدستور الدائم يشير بكل صراحة ووضوح في احد مواده الى ان الهيئات المستقلة تخضع لاشراف مجلس النواب باعتباره الجهة الرقابية الاولى في البلاد.وخلال الاشهر الثلاثة الماضية اتخذ السيد رئيس الوزراء عدة قرارات اعتبرها الكثيرون انها تجاوز على الصلاحيات مثل اعفاء رئيس هيئة المساءلة والعدالة احمد الجلبي من منصبه وتعيين بديلا عنه بالوكالة هو وزير حقوق الانسان محمد شياع السوداني، وايضا تعيين بديل للمدير التنفيذي علي اللامي الذي اغتيل قبل ثلاثة اسابيع، وتعيين مستشار الامن الوطني فالح الفياض وزير للامن الوطني بالوكالة.وتتوارد معلومات من مصادر مختلفة على نية السيد المالكي فرض امر واقع واجراء تغييرات في مواقع بعض الهيئات المستقلة.صحيح ان ملفات فساد مالي واداري كثيرة مفتوحة عن المفوضية العليا للانتخابات واساءة استخدام النفوذ والصلاحيات من قبل رئيسها واعضاء مجلس المفوضين فيها، ولكن ذلك لايبرر لرئيس الوزراء اتخاذ اي اجراء ضدها، بل ان مجلس النواب هو المخول والمطلوب منه النظر في الامر، علما ان المجلس قد استجوب على مدى جلسات عديدة مجلس المفوضية وكشف عن ارقام يجب ان تدفع اعضاء البرلمان الى سحب الثقة من رئيس واعضاء المفوضية وليس تعليق عملها من قبل رئيس الوزراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك