المقالات

عمار..والممثلون


حميد الموسوي

اين الخلي من الشجي؛واين النادبة من الثكلى؛ واين المعزية من المفجوعة ؟.سمع شوقي الشاعر بقصة قيس بن الملوح وهيامه بليلى ؛ وقرا عنهما الكثير،عرف ان لجبل التوباذ علاقة حميمة باجواء الحب العذري الذي عاشه العاشقان - حد الجنون - وهما يرعيان الغنم في كنفه حتى صا ر شاهد عصر ومكمن اسرار لهما .اراد شوقي توظيف الجبل في مسرحيته الشعريه ،تقمص شخصية مجنون ليلى وخاطب الجبل :جبل التوباذ حياك الحيا وسقى الله صبانا ورعىفيك ناغينا الهوى في مهده ورضعناه فكنت المرضعا هكذا؛بكل هذا الهدوء والطمانينة والاستقرار النفسي وباعصاب مسترخية ودم بارد . بينما دوت صرخة قيس الحقيقي حين التقى جبل التوباذ بعد فراق طويل :واجهشت للتوباذ حين رايته فكبر للرحمن حين رآني بيت شعر واحد اخرس قصائد واخجل دواوين ،صرخة صاحب قضية اين منها مجاملات المتعاطفين وتقليد المعجبين؟. اذن هي مسالة ايمان مع انها فردية عاطفية لاتستحق كل هذا الجنون فكيف اذا تعلق الامر بمصير وطن ومستقبل امة ؟. وهذا ما رآه آل الحكيم في عملية التغيير :ريادة مشروع، وسمو هدف ،واصالة قضية. حملها اجداد عظام ذابوا بها وخلدت بهم ، تلقفها الابناء ليجابهوا باعتى هجمة هستيرية على ايدي طواغيت العصور ،فتهاووا سراعا كالنجوم الازاهر كوكب يغرس الراية في قبضة كوكب مع قلة العدة والعدد وتردد المخلص الناصح وتآمر بعض رفاق السلاح واصدقاء الدرب فلله در قافلة الفداء والشموع ويا لقداسة رؤيتها الثاقبة . ويا لتفاهة من راى في عملية التغيير فرصة للاثراء واشباع النزوات وتسنم المناصب .لهفي عليك ايها الفتى العلوي ..ايها المثقل باعباء قضية ناءت بحملها الرجال وعجزت عن تحقيق مراميها الكماة الصيد. واستغلها عبيد الشهوات والكراسي والسحت الحرام . خوفي على شراع غيرتك ومروءتك الوطنية والانسانية والعقائدية من رماح المنافقين..خوفي على مجداف حرصك واخلاصك وتفانيك من فوؤس المرائين ..خوفي على مركبك الواعد من تسونامي الحاقدين .رعتك عين الله وحرستك قدرته من كيد الاقربين وتآمر الابعدين وانت تجوب القرى البائسه متفقدا الارامل واليتامى والمساكين فيما انشغل الممثلون بملذاتهم ونسوا حتى اداء الادوار التي تقموصوها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد أبو النواعير
2011-07-01
أشاركك خوفك أخي الكريم كاتب المقال على حياة سماحة السيد الحكيم , فولله أني أرى فيه رائدا للتغير في مرحلة صعبة وحرجة , هذا التغيير الذي سوف يتبناه سماحته أرى فيه إستجابة كبيرة للمتطلبات الآنية والمستقبلية للبلد , مع عدم الخروج عن الأصول والأعراف الدينية والشعبية , في توليفة جديدة رائعة أرى فيها تحقيقا لأحلام جميع شرائح المجتمع , ولكن سؤالي : هل يستطيع الأسد الشاب أن يقاوم في وادي مملوء بالضباع التي لم تشبع من دم العراق ؟ هل يستطيع وهو يعاني كما عانى أجداده من قلة الناصر من أن يحقق الرفاه لهذا البلد الذي لم يعرف إلا الفقر والقتل ونقص في الأموال والأنفس والثمرات ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك