المقالات

الطاولة المستديرة تعني الحوار المباشر


الكاتب ..عمران الواسطي

منذ إن طرح مشروع ( الطاولة المستديرة ) من قبل السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي باعتباره مشروعا يمكن من خلاله تقريب وجهات النظر وترطيب الأجواء ومعرفة ما يدور في أجندات الكتل السياسية . وبالتالي احتواء الأزمة وحلحلة العقد التي تعرقل سير العملية السياسية في العراق . ومنذ ذلك الوقت ووسائل الإعلام المختلفة راحت تتناقل هذه المبادرة ودلالاتها وما يمكن إن يتمخض من نتائج بعد تحقيقها ، وكانت النتائج ايجابية وبالخصوص عندما تم تفعيل هذه المبادرة بدعوة السيد مسعود البارازاني لكل الكتل السياسية بالجلوس على طاولة واحدة والتفاهم على المشاكل التي كانت تؤخر تشكيل الحكومة في وقتها ، وألان والمشهد العراقي يمر بمجموعة ليست بسيطة من الأزمات عادت دعوة السيد عمار الحكيم لتلوح في الأفق السياسي العراقي بغية حل ما يمكن حله من الأزمات وكانت هذه المرة من خلال الدعوة التي وجهها السيد جلال الطالباني رئيس الجمهورية في منزله ببغداد لقادة الكتل السياسية بغية ترطيب الأجواء . فقد وصف السيد الحكيم اجتماع قادة الكتل السياسية على أنها خطوة أساسية في تطييب الخواطر وتهدئة النفوس والعمل على تجنب الحملات والمناكفات الإعلامية بين الفرقاء السياسيين ، مجددا دعوته إلى ضرورة الحوار بين الكتل السياسية من خلال الجلوس على طاولة مستديرة والحوار وجها لوجه ، مبينا ان الطاولة المستديرة والحوار المباشر هي الحل الأمثل لمواجهة اختلاف الآراء . وأشار السيد الحكيم إلى ان هذه الجلسات الحوارية بين القادة السياسيين ستساعد على تفعيل الاتفاقيات بين الفرقاء السياسيين ، وستخلق أجواء طيبة لكي يسمع البعض طروحات ورؤى ومخاوف وهواجس الفريق الأخر ، داعيا إلى استحضار المشتركات بين القوى السياسية وتشخيص مواطن الاختلاف وتحليلها في اطر وقواعد تنظم الخلاف . وان تهدئة الساحة العراقية تترك أثارا ايجابية على الواقع الأمني والخدمي ، واصفا الأمن والخدمات بأنهما المطلبان الرئيسيان اللذان يحضان باهتمام المواطن ، موضحا ان المواطن لا يريد أكثر من الخدمات وبرامج واضحة لتشغيل العاطلين وغيرها من الخدمات الضرورية التي يحتاجها . وزاد سماحته انه كلما هدأت الساحة السياسية كلما تمكنا من المضي قدما في توفير الخدمات للمواطن العراقي . مخاطبا السياسيين بالعمل يد بيد من اجل خدمة الناس التي انتخبتهم وصوتت لهم واعتماد مبدأ الحوار المباشر والتواصل فيما بينهم . وهذا هو بالضبط ما تعنيه الطاولة المستديرة التي دعا لها سماحة السيد عمار الحكيم فهي باختصار شديد اقرب الطرق وأفضلها واقصرها لحل الأزمات السياسية وغيرها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك