المقالات

بانتظار الحلول


علي إبراهيم العطواني

مبادرة الرئيس جلال طالباني في لملمة الشمل العراقي وجمع الشركاء والفرقاء هي خطوة ايجابية ومهمة رغم غياب بعض الاطراف التي هي جزء من الازمة او جزء من الحل.وبين الاجتماعات والسجالات السياسية يمكن ان يكون لمجلس النواب الدور الابرز في تشريع بعض القوانين المهمة والضرورية دون الانشغال في مناقشة بعض القوانين التي هي ليس محل جدل.ان تأسيس الهامشيات وتهميش الاساسيات لا يليق بهذ المجلس الذي يمثل الشعب وهو المعني في انهاء معاناة وازمات الشعب العراقي باعتباره الممثل الشرعي والمدافع الحقيقي عن المواطن العراقي.وكذلك على المجلس مراجعة نتائج مهلة المئة يوم التي اطلقها رئيس مجلس الوزارء وانتهت منذ مايقارب الاسابيع الثلاث ومازالت بحاجة الى مراجعة دون تراجع ووقفة دون توقف من اجل تقييم وتقويم الوزارات ومحاسبة المقصرين من الوزراء واما الاسلوب الاستعراضي لجلسات مجلس رئاسة الوزراء فهو اسلوب لا يسهم في تشخيص الخلل ومعرفة مواضع الفشل.المئة يوم فرصة لتقييم دور الوزارات وترشيقها وانهاء ظاهرة المجاملات السياسية التي تكون نتائجها على حساب الشعب العراقي ومعاناته وهو الدور الذي يجب ان يقوم به مجلس النواب لانه من اساسيات واجباته وصلاحياته.وتبقى الهيئات المستقلة في البلاد هو المرتكز الاهم في بناء الدولة والتي وللاسف اصبحت في سبا عميق ونست واجباتها ودورها واما التدخل الحكومي في شؤون هذه الهيئات هو الخطوة الاخطر في الاساءة الى دولة المؤسسات وفصل السلطات المعمول بها في النظم الديمقراطية الحديثة.الشعب العراقي قد يصبر ويعذر حكومته على بعض القصور او التقصير ويراعي التحديات التي تواجه البلاد ولكنه لا يستمر صبره طويلاً عندما يجد ان هناك مسارات خاطئة لبناء الدولة واتجاهات خطيرة لتكريس عقلية الحزبية والشخصنة في بلد غادر الديكتاورية والاستبداد الى الابد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك