المقالات

لا تتخفوا وراء صانعي الأزمات!


بقلم ياسين محمد

واضح أن صانعي الأزمات في العراق ماضون في غاياتهم في محاولة لتعطيل مؤسسات البلد من أن تأخذ نفسا لتتفرغ لإنجاز مشاريع التنمية، وقد قالوها صراحتا أقولها نعم لديهم أجندة تهدف فقط للإطاحة بالعملية السياسية في العراق ولا يهمهم ماسيحصل بعدها المهم هوة تنفيذ الأجندة ، وبالتالي سنستمر بوضع أمني سيئ . أما ما ينعكس على البلد أمناً واستقراراً واقتصاداً وتنمية جراء هذا الفعل التأزيمي المتعمَّد، فليس في وارد تفكيرهم.. بل لسان حالهم، كما هو واضح من إصرارهم وعنادهم على سلوك طريق التأزم، يقول: تحقيق أجندتنا أو الطوفان! لكن هل هذا معقول ؟!.. هل يُترك البلد تفترسه أسنان حفنة من صانعي الأزمات ، الذين يسعون إلى تنفيذ شروطهم الخاصة الموغلة في الشخصانية عند البعض، والبعض الآخر يحمل توكيل الغير في خوض المعركة من أجل تحقيق طموحات غير مشروعة لا من حيث التوقيت ولا من حيث الوسيلة، ومنزوعة من فضيلة التقدير والاحترام وضاربة بتراتيب العرف عرض الحائط!.. هذا ناهيك عن تقاطعها بالمطلق ونظام البلد القائم على الدستور؟! . أين القوى الديمقراطية التي كان لها برامج قبل الانتخابات وتنبذ المحاصصة والطائفية ؟!.. أين الجماعات التي عرضت نفسها بأنها تتعهد بالسعي لحماية الدستور وتقديم أفضل الخدمات للشعب ؟! لماذا لا نتحرك نحن كشعب لمواجهة هذا الفجور؟!أقسم بالله العظيم أن قصد المؤزمين ليس لمصلحة الإصلاح، ولو أن الأمر بالفعل يتعلق بعملية الإصلاح لسلطوا الضوء على النحو الصحيح وبأسلوب دستوري وببلاغة مهنية صرفة باتجاه مواقع الخلل، وهي كثيرة بلا شك، ولحمّلوا كل وزير مسؤولية هذا الخلل.. لكن الجماعة ليس هدفهم هذا، بل إن معركتهم ليست الفساد، ولو كانت كذلك لكان أولى بهم أن يحاسبوا أنفسهم قبل كل شيء، لأنهم أكثر من يخالف القوانين وأكثر من يرتكب خطيئة الفساد.. بل لعل الذنب الوحيد الذي ارتكبه الشعب العراقي أنه أنتخبهم و مارس حقه الدستوري يجب على الشعب العراقي غلق عنهم الحنفية التي من خلالها يستنزفون الدولة عبر حصولهم على امتيازات وخدمات غير مشروعة! الأمر الآخر فراغ الوزارات الأمنية من الوزراء والذي استغله عند البعض هو المحرك الأساسي باتجاه عملية التأزم، هذا إذا أضفنا أن بعض الطامحين من السياسيين ، الذين وجدوا ضالتهم بين هذه المجموعة فسعوا الى تجنيدها لممارسة الشغب وافتعال التأزيم على أمل أن ينجح مشروع إقصاء الغير ، وبالتالي يصبح الجو مهيأ لها! لكن أقول للمؤزمين: أبشّركم أن الشعب العراقي شعب واعي وإذا خدع لمرة فلن يخدع مره ثانية وأقول للطامحين من صانعي الأزمات وفّروا على أنفسكم واسحبوا أنفسكم ولا يغركم ممن تعتقدون أنهم سيحققون طموحكم، حيث الطموح لا يتحقق من خلال القفز الصبياني.. بل من خلال الصبر والتأني واحترام العرف والدستور، وقبل هذا وذاك المبادرة في تقديم ما هو مفيد للبلد والعمل في وضح النهار بدل التخفي وراء حفنة من صانعي الأزمات ألا يكفي من تصارع على المناصب هل هكذا تكون الديمقراطية وهل يوجد سياسي شجاع من الذين يشغلون المناصب ألآن أن يتقدم باستقالته من منصبه كما فعل الدكتور نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي فأني أحي شجاعته وثبت أنه مخلص للشعب والوطن حين قدم استقالته ! وفي ختام مقالتي أسأل الله أن يعين الشعب العراقي والسلام  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2011-06-27
مقالة عجبتني جدا وملفته للنظر وخصوصا التطرق لاستقالة الدكتور عادل فهل سيبادر باقي المسئولين بما بادر به سيادة الدكتور وبصراحة استقالته جعلتنا نكل الاحترام وكل الاحترام لقيادات المجلس الاسلامي الاعلى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك