المقالات

حين تضام ( فاطمة) والحاكم (علي).!


ابن الانبار الحديثي

انتج العزف على وتر المظلومية لحنا اطرب الكثيرين من السذج ، وجعلهم يحلمون بدولة لايرون فيها فقرا ولا عوزا، ولا ظلما ولا تفرقة، ولا تمييزا بين ابناء الحكام واولاد المحكومين !قال دعاة المظلومية انهم جاءوا ليرفعوا المظلوميات عمن ظلموا ( عند حد اعتقادم )، واكدوا انهم من بين الفقراء خرجوا ، وفي حاضناتهم تربوا، وفي بيئاتهم نشأوا ، ومعهم اشتركوا في الهم والغم ، لذلك فانهم لن يسمحوا ان يضام احد في ظل حكمهم ..ثم التفتوا الى زينب وفاطمة وقالوا لهن: ابشرن خيرا يامن ثكلتن بالابن ،وترملتن بالزوج، وفجعتن بالاخ بسبب حاكم جائر وحكومات اكثر جورا.. !

اوحوا لفاطمة ان الظلم قد وقع عليها لان الحاكم ليس ابن جلدتها، ولم يكن على مذهبها ولا هو ابن (ديرتها)..! لذلك فان عليها ان تتضرع الى الله ان ياتي لها بحاكم منها واليها، واستجاب الله الدعاء وتغير كل شيئ وصحت فاطة واذا بالحاكم (علي) واذا بالحكومة حسينية واذا بالدولة فاطمية لكن واقع فاطمة ازداد سوءا ، ومسكنها الذي كان له سقف يحميها قد غدا بلا سقف ، واذا كان احد اولادها قد فقد او غيب في دولة قيل لفاطمة انها تناصبك العداء فان جميع اولاد فاطمة قد فقدوا في دولة قيل لفاطمة انها جاءت لنصرتك واخراجك من ربقة الفقر والظلم والمذلة الى واحة الرفاهية والحرية..!

تتساءل فاطمة ومعها زينب ومعهن رقية وام كلثوم : من يحكمنا اليوم؟ الامويون ام العباسيون ام العلويون؟!فتجيبها رفيقاتها : لا.. بل هم ( اتباع علي وبنيه ) كما اخبرونا ، وهم انفسهم من وعدونا بعدل كان غائبا ، وحقوق كانت مغيبة ، ولقمة كانت شحيحة، وسقف كان مصادرا ، ودين كان مسلوبا او مشوها!

وعدنا الحكام الجديد ان يعيدوا كل تلك الاشياء لـ( اهليهم) كما يقولون ويخطبون ويهتفون ويدعون ،لكن شيئا لم يتحقق من تلك الوعود وكل الذي تحقق ان فاطمة ازدادت فقرا ورقية ازدادت كمدا وام كلثوم ازدادت وجعا.!والقتل والدمار وانتهاك الشرف والحرمات وترويج المفاسد وعمالة للعدو يجتاح البلاد..!

في جلسة لتبادل الهموم والغموم تتسأل فاطمة مع اخواتها: هل انتن متيقنات ان الذي يحكمنا اليوم اسمه (علي)..؟ فيأتيها الجواب : الاسماء لاتدل على المسميات و المظاهر لاتعبر عن الجواهر والدين ليس ادعاءات وقشور انما هو زهد وتقوى وكلمة صدق، بل هو قبل كل ذلك عين لاتنام حتى تنام الرعية ،وبطن لاتشبع حتى يتجشأ الفقراء المدقعون، ونفس لاتطمئن حتى يأمن عباد الله من كل هلع أو خوف !

تلك هي مبادئ علي ومبادئ عمر ومبادئ كل عادل فأمن فنام فاين انتم منهم ايها (العلويون) و(الفاطميون)..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كاتب المقال
2011-06-29
اخي عبد المعلق عبد اللة لماذا هذا الحقد انا قبلك اعرف الظلم والحيف الذي وقع على أل البيت وعلى العراقيين جميعا في النظام البائد وعلى ملة أل البيت انا من المناصرين لرفع هذهة المظلومية عنهم واسبشرنا خيرا للعراق وللعراقيين بعد اسقاط النظام وكنت اتوقع كما العراقيين جميعا ان يرفع الظيم والحيف عن اهلنا في الجنوب وكل العراق ولكني من زياراتي لمدن الجنوب استنتجت ان الحاكم محسوبا على علي والمظلوم اولا فاطمة من قبل حكام جائرون ناكرون لابناء جلدتهم ومذهبهم وقاوا كفاكم طائفية في ردودكم والعراق للجميع
عبد الله
2011-06-29
ان السبب في ما يقول الكاتب ليس في حكومة علي ولكن لانها حكومة شراكة وطنيه مع اولاد معاويه ويزيد وهند بن عتبه........ كان الحل الوحيد ان يقول اولاد علي لاولاد معاويه هذا فراق بيني وبينك...فقد وقع بيننا السيف .... فنحن امتان وليس واحدة... وختاما لفقر وقلة ذات يد وشهادة الاخوان في ظل حكومة علي خير مما طلعت عليه الشمس...فليس لك ان تقارن بين حكومة علي وغيره...لانكم لم تعرفوا عليا يوما...وكفاكم هوانا انكم ابناء معاوية واسلافه..............
azhr
2011-06-27
السلام عليكم ياعزيزي ظلم فاطمة(كما ترمز)ليس ايحاء لا بل واقع عاشه العراقيين جميعا وانت تويدني ان كنت منصف. وليس دفاعا عن علي(كما ترمز للحكومة العلوية) ولكن هل حكم علي كما حكم من قبله(الحكومة اعني) وهل كان مبسوط اليد كما كان قبله حيث العراق تحت امرته من زاخو الى الفاو كما كان يعبر اما اولاد واخوة فاطمة القتلى سوالي من قتلهم و فجرهم و ذبحهم على اسس طائفية مقيتة؟ومن شنع بهم بالبلادالمجاورة بان هولاء كفار وزنادقة واولاد زنا ونهب نساءهم واموالهم حلال ؟ أليس هم نفسهم من كان يقتلهم فبل حكم علي.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك