المقالات

المفسدون لازالوا في الحكومة


سعد البصري

ها هي مهلة المائة يوم التي أطلقها السيد رئيس الوزراء لتقييم عمل حكومته تنتهي . وجاء الوقت الذي يقدم فيه الوزراء ما حققوه خلال هذه المهلة وأمام شاشات التلفزة مباشرة ، حتى يتعرف المواطن العراقي على ما قام به الوزير خلال هذه الفترة من انجازات . وقد قدم الوزراء ما كانوا متهيئين له ربما قبل مهلة المائة يوم خوفا من الحساب والمسائلة ..؟! والغريب بالأمر ان معظم من قدم ملف وزارته من الوزراء الكرام كان لا يشمل مهلة المائة يوم فقط وإنما شمل عمل أكثر من أربع سنوات وربما قبل هذا الوقت .. فسمعنا عن مشاريع أعلت عنها قبل أكثر من أربع سنوات ، أي قبل ان يتسلم الوزير الحالي منصبه . بالإضافة إلى محاولة بعض الوزراء تقديم ملفاتهم بشكل مزوق وبمشاريع بعيدة جدا عما يحتاجه المواطن العراقي في الوقت الحالي ، ولكن ما يثير الانتباه ان الكثير من المواضيع المهمة لم يتم تداولها خلال الجلسات العلنية وأهمها مشكلة الفساد المالي والإداري المستشري بمؤسسات الدولة ودوائرها والذي لم يكن ضمن جدول أعمال هذه الجلسات ولا ادري ما هو السبب ..؟ أو ربما ان هذا الملف تم تأجيله إلى المائة يوم الأخرى حتى يتمكن الوزراء من تهيئة أجوبة مقنعة بعدم وجود ملفات فساد في وزاراتهم ...؟! والطامة الكبرى ان الكثير من المتهمين بقضايا فساد مالي وأداري لازالوا لحد ألان موجودين في الحكومة وبمناصب عالية تصل إلى منصب ( وزير ووكيل وزير ومدير عام غيرها من المناصب الحساسة في الهرم الإداري والتنظيمي في الحكومة العراقية ) ، وهؤلاء جميعهم متهمون بقضايا فساد وثبت تورطهم بهذه القضايا . فإذا كان على الحكومة العراقية متمثلة بالسيد رئيس الوزراء العراقي أخذت على عاتقها محاسبة المقصرين ومعاقبة المفسدين والمتورطين بقضايا فساد مالي وأداري فلابد ان يتم ذلك من خلال تلك الجلسات ولابد من الضغط باتجاه تمييز هؤلاء ليتم تطهير الوزارات العراقية منهم وبأسرع وقت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك