المقالات

واقع متراجع وطموح التغيير


محمد الركابي

واقع البلد اليوم وما يشهده من سجالات و تصارعات من اجل المكاسب الفئوية والحزبية الضيقة سبب تراجعا خطيرا في مستوى الاداء الحكومي وكذلك الخدمي الذي يبحث عنه المواطن ومنذ سنوات حتى ان هذه الحالة اوصلته الى الياس الحقيقي من عدم حصول أي تغيير في الواقع الذي يعيشه , بل في عض الاحيان حتى انها اخذت تشككه بمصداقية وجود عملية سياسية تغييرية بعد رحيل النظام السابق وان كل ما حصل مجرد تغيير في الوجوه وبقاء نفس النوايا السابقة .حلم المواطن وبعد الفرحة بالتغيير السياسي كان يصب في تغيير واقعه من حال الى افضل الاحوال حتى انه كان يتوقع وعبر السنوات القريبة انه سوف يكون من افضل الشعوب المرفهة في المنطقة وسوف يحسده باقي الشعوب على ما هو فيه من خيرات وخدمات , واذا به يصطدم بوضع ونوايا بدرت من السياسيين تختلف تماما عما كان يروج له ويصرح به وظهر ان الغايات هي مكاسب ليس الا و حتى لو كانت على حساب الشعب نفسه وهذا ما سبب له نوعا من الاحباط وحتى التشكيك في مصداقية النوايا لدى قمة الهرم السياسية .وما اكد شعور الشعب هو عدم تحقيق أي تغيير على مختلف الاصعدة والجوانب الحياتية للمواطن فمثلا واقع الاستقرار الامني اصبح اسوء بكثير مما كان عليه في ذاك الزمن الغابر والخدمات اسوء مما كانت عليه وان اختلفت الظروف التي تسببت في ذلك ولكن عدم سعي الساسة الى تغيير تلك الظروف التي ساعدت على هذا التراجع وعدم الاهتمام بها اكدت اكثر لدى ان الساسة غير مهتمين بالشعب اكثر من اهتمامهم بمصالحهم الشخصية اولا .لازال في الوقت متسع قليل ولا زالت الفرصة سانحة لمن يريد تغيير نظرة الشعب اتجاهه وكما يسعى البعض اليوم وعبر الزيارات والجولات في ربوع الوطن والجلوس والتحاور مع ابناء الشعب ومن ارض الواقع ومحاولة حل ما يمكن حله من هموم فليسعى الاخرين من الساسة والقيادات التنفيذية والتشريعية الى نفس المبادرة وعلى الاقل قد تكون هي بارقة الامل الجديد لدى الشعب بتحقيقي طموحه المشروع في وجود تغيير جديد ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك