المقالات

توبو الى بارئكم


عبدالله علي شرهان الكناني

كثيرا ما ينبري المتحدثون والمتفلسفون لتحديد المقصر في ما يعيشه المواطن العراقي من حرمان وعوز ونقص خدمات رغم موارده التي اغتنى من خلالها الملايين من غير العراقيين ففنادق الأردن والإمارات وسوريا ولبنان وتركيا وإيران ومصر وامريكا ولندن والصين باتت تعتاش بشكل رئيسي على اجور العراقيين الموفدين اليها وشركات كل شيء في دول عدة بات تعمل خصيصا للعراق وقد يصل الأمر بها الى دفع الرواتب بالدينار العراقي لكثرة تعاملها مع العراقيين فكل مسؤول عراقي يسافر بعمل رسمي سواء كان مهما او مفتعل الأهمية لابد له من اصطحاب جميع الحبايب معه ويجب ان يسكنوا ويرفهوا عن انفسهم على حساب الشعب العراقي الذي يحتوي على عوائل تتمنى اجور ايفاد واحد لتعتاش بها لسنين كذلك فأن فضلات المسؤولين العراقيين في لياليهم الحمر التي يقضونها بأسم الإيفاد تكفي لتمويل جميع العوائل المتعففة في العراق .يجد الكثيرون جهاتا يلقون عليها اللوم إما لأسباب طائفية أو حزبية أو لمصالح او لكل ماذكر . ولكن اليس من الأولى محاسبة المقصر الحقيقي في تسلط اناس غير مؤتمنين على مقدرات الشعب العراقي فلم أجد لحد الآن متحدثا يلقي باللوم على الشعب العراقي . فكل من يتحدث اما ان يلقي باللوم على قوات الإحتلال المسكينة التي اصبحت شماعة لتعليق الفشل والإجرام عليها . أو ان يلقي باللوم على الكتل السياسية بدون ان يحدد طبعا اي كتل فهل كلهم على خطأ ؟ ان كان كذلك فأين الصح ؟ فكثيرا ما يخرج مصرح من المصرحجية ليقول لنا ان المشكلة الفلانية لن تحل بسبب الكتال السياسية . وهنا يتبادر الى الذهن سؤال ماهو الحل ؟ هل علينا ان نتخلص من الكتل السياسية ؟ كيف وهم ممثلينا ؟ ماذا نفعل ؟ ماهو الحل ؟ يخرج رئيس مجلس الوزراء ليقول أطالب وأطالب وأطالب . وهنا نسأله تطالب ممن ؟ اتطالب من الشعب ؟ هل على الشعب ان يحل ما عجزت عن حله الكتل الكونكريتية ( عفوا السياسية ) ؟ في خضم هذا كله أعود للقول من المقصر ؟ دولة القانون ؟ العراقية ؟ التيار الصدري ؟ المجلس الأعلى ؟ الكردستاني ؟ بقية القوائم ؟ إذا استطعنا تحديد المقصر من هؤلاء اليس باستطاعتنا القول ان من انتخب المقصر مقصر ايضا وبنفس الدرجة ؟إذن فمن يلقي اللوم على مجلس النواب بالكامل فهو يلقيه على الشعب بالنتيجة لأن الشعب هو من انتخب مجلس النواب ومن يلقي باللوم على رئيس الوزراء فبالتالي يلقي باللوم على من انتخب رئيس الوزراء وقائمته وكذلك الحال بالنسبة للباقين .ألم يأمر السيد السيستاني الشعب بوجوب المشاركة في الإنتخابات ؟ ماهي النتيجة 50% مشاركة ؟ألم يفتي السيد بحرمة الإنتخاب على اساس المصلحة الشخصية والحزبية والطائفية والعشائرية ؟ماهي النتيجة ؟ النتيجة كانت ان هناك من انتخب شخصا ليحصل على وظيفة على الملاك الدائم بعد ان كان بصفة عقد . وهناك من انتخب ليحافظ على مكاسب غير مشروعة مرتبطة بفوز فلان . ألم يحن الوقت للشعب العراقي ان يحاسب نفسه ويتوب لبارئه عن جرمه الكبير الذي اجرمه في عملية الإنتخاب ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك