المقالات

مرة أخرى .. الطاولة المستديرة


الكاتب ..عمران الواسطي

من منا لا يذكر المبادرة التي أطلقها سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بالجلوس على طاولة مستديرة أبان انتهاء الانتخابات البرلمانية وظهور النتائج التي لم تكن بأي حال من الأحوال في مصلحة احد ، وبداية الأزمة الحكومية العراقية وتوسع الهوة بين المكونات السياسية في العراق . من قبيل تقسيم السلطة والمناصب واختيار رئيس الوزراء وغيرها من المعوقات التي لازال قسم منها لم يصل إلى مراحله النهائية ، لا بل ان قسم من المعوقات زادت تعقيدا بالنسبة لبعض بنود اتفاقية اربيل ومنها المجلس الوطني للسياسيات الإستراتيجية بسبب ما يدور ألان من انعكاسات في الساحة السياسية العراقية . فكانت مبادرة السيد عمار الحكيم تمثل الإطار الكبير لحلحلة الأزمة السياسية في العراق من خلال جلوس الفرقاء السياسيين على طاولة مستديرة لغرض فهم وجهات النظر فيما بينهم وترطيب الأجواء واحتواء الاحتقان وتذليل الصعوبات التي لا تنفع بالمحصلة النهائية المصلحة العراقية . فكانت الدعوة لعقد الطاولة المستديرة خطوة في الاتجاه الصحيح وقد رحب بها الكثيرون وأيدوها ، وحاول غيرهم ان يبعد النجاح الذي ربما يتحقق من خلال عقد هذه الطاولة تحت خيمة السيد الحكيم إلى جهات أخرى لكي لا يحسب هذا الأمر لصالح صاحب المبادرة الأصلي . ولكن ما دعا له السيد الحكيم من الجلوس على طاولة واحدة يجتمع عليها الفرقاء السياسيون في العراق تحققت لا بل وكان السيد الحكيم من الداعمين لها وأول الجالسين عليها كونها انطلقت من شخصية عراقية وفي ارض عراقية بعد إن دعا لعقد هذه الطاولة رئيس إقليم كردستان العراق السيد مسعود برزاني في اربيل ، وبالتالي كانت نتائج هذه الدعوة ايجابية . ولو أنها لم تلبي جميع الطموحات التي سعت إليها الكتل ، وألان وبعد ما يمر به المشهد السياسي في العراق من أزمات أثرت على طبيعة العلاقات بين بعض الكتل السياسية عادت دعوة السيد عمار الحكيم من جديد لعقد الطاولة المستديرة حتى يتم العمل على حلحلة ما مر به المشهد السياسي العراقي من أزمات وهذا بالنتيجة يدل على حرص السيد الحكيم على المصلحة الوطنية للعراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك