المقالات

ماذا اكثر من ذلك ؟


احمد عبد الرحمن

لايكاد يمر يوم على العراقيين الا ويسمعوا او يقرأوا ارقاما ومعلومات تمثل نزرا يسيرا من، وجزءا صغيرا من جبل الفساد الاداري والمالي في البلاد.ومؤخرا اعلن رئيس لجنة الامنة والدفاع في مجلس النواب عن اكتشاف تسعة عشر الف درجة وظيفية وهمية في وزارتي الدفاع والداخلية.وهذا الرقم بلا شك خطير جدا، ومن ذكره لم يذكره للاستهلاك الاعلامي فحسب، لان القضية لاتحتمل ذلك. وتزداد خطورة الامر حينما يتعلق بمفاصل امنية مهمة وحساسة يتوقف عليها امن الوطن والمواطن على كل الصعد والمستويات.فوجود هذا العدد الكبير من الوظائف الوهمية في الدفاع والداخلية، يعني توفر ارضيات ومناخات ومنافذ مناسبة وكبيرة للجماعات الارهابية لكي تعمل وتتحرك وتحصل على مواطيء قدم في اهم واعلى مفاصل الدولة، وتبعا لذلك يعني امكانية تسرب معلومات ذات طبيعة سرية تربط بالامن الوطني للبلاد الى جهات معادية، ويعني في جانب اخر منه تبديد وانفاق اموال طائلة في غير محلها ولغير مستحقيها.وربما يهون الامر لو اقتصر على هذا الرقم الكبير وتبعاته، لكن الواقع اسوأ واخطر بكثير حينما نكون امام صفقات اسلحة وصفقات اجهزة كشف المتفجرات، وصفقات لمسائل اخرى تذهب من خلالها الملايين -بل المليارات-من الاموال، دون ان يلمس المواطن أي اثار ونتائج ايجابية لها.واليوم فأن الاحاديث عن الفساد الاداري والمالي الذي ينخر في بنية الدولة العراقية، لاتقتصر على الاوساط والمحافل الشعبية، التي غالبا ما تفتقر احاديثها على الارقام والمعطيات الدقيقة، بل ان الطبقة السياسية الرسمية ، وبأعلى المستويات تقر وتعترف بمليء الفم بحجم الفساد الاداري والمالي في كل المفاصل والمؤسسات، وتؤكد مخاطره الانية والمستقبلية، وتربط بينه وبين تخلف الواقع الخدمي والحياتي واضطراب الوضع الامني، وكذلك السياسي.ومن حق ابناء الشعب ان يتساءلوا مالذي ستفعله الحكومة ازاء وجود تسعة عشرة وظيفة وهمية في الدفاع والداخلية وغيرها الكثير من القضايا المماثلة، وما الذي سيفعله مجلس النواب.لابد من التوقف عن الكلام والاتجاه الى الفعل، لانه لا حل للمشاكل والازمات الا بالقضاء الحقيقي على الفساد بكل اشكاله ومظاهره وادواته ووسائله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك