المقالات

الفساد مخلفات صدامية


أياد الشحماني

لا يختلف اثنان في العراق على ان ثمة فسادا اداريا وماليا ينخر جسد المؤسسات الحكومية ، ومن لم ير من العراقيين بعينه ذلك الفساد فقد وضعته وسائل الاعلام والتقريرات الدولية والمحلية في صورة وحجم ذلك الفساد بالكامل . ومن الصعوبة بمكان هنا ان نقول ان ما وصل اليه العراق من معدلات وارقام مهولة انه وليد سنة او سنتين ، انما من الضروري ارجاع هذه الظاهرة الى سياقاتها التاريخية وربطها بالانظمة السياسية التي تعاقبت على حكم العراق ومن هذه الزاوية يأتي الجواب من اهل الاختصاص بان الفساد الاداري والمالي متجذر في البنية المجتمعية منذ تشكيل الدولة العراقية الحديثة .وقد بلغت معدلات الفساد اوجها في ظل النظام البعثي الذي حكم العراق منذ ستينيات القرن الماضي وصعودا الى لحظة سقوطه عام 2003 ، نتيجة لجملة من الممارسات الخاطئة والقاتلة التي اقترفها ذلك النظام يقف في مقدمتها القبضة الحديدية التي كان النظام يمسك بها جميع مفاصل الدولة ولا سيما مفصل الاقتصاد اذ كانت الدولة هي التي تسير جميع الفعاليات الاقتصادية وهي الخصم والحكم ، وكلما كانت الدولة تفرض سيطرتها على الاقتصاد العراقي كانت معدلات الفساد ترتفع ، وظاهرة سرقة المال العام تشيع وتتسع ، ولم تقتصر فقط السيطرة على الاقتصاد على يد الدولة انما تحول الاقتصاد العراقي الى لعبة بيد صدام وعائلته والحاشية ومن تابعهم باصرار على اشاعة الفوضى ليرث العراق الجديد اكبر منظومة فساد اداري ومالي بالاضافة الى مجموعة من المفسدين المندسين في المؤسسات الحكومية ولن نجد حلا للفساد الا باستاصال الصداميين من جميع مفاصل الدولة العراقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الأنتفاضة_
2011-06-22
كما تفضلت لايختلف أثنان على وجود فساد في نظام حزب البعث وكل الرذائل...لاكن أخي الكريم منذ 2003 السلطة بيد معارضي ذلك النظام وأغلبهم من أحزاب أسلامية معروفة شعارها مخافة الله ونصرت المظلومين..اليوم المسأله مسألة أخلاق وعندما نرى شخص متخليا عن أخلاقه سيكون على استعداد فعل كل شئ وأولها السرقه...وعندك مثلا وزير التجارة السوداني وعندك وحيد كريم وزير الكهرباء والحيتان في وزارة النفط وكل الوزارات هل هم بعثيون؟...هل يصح ان نعلقها بالنظام البائد؟ انه حكم برائه لكل الحرامية الجدد وظلم كبير للشعب.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك