المقالات

اداء السياسيين وذاكرة الناخبين


عمر عبد الستار

أصبح بحكم المسلم إن عدد الوزارات في الحكومة الجديدة والذي هو الاكبر في تاريخ الوزارات العراقية والذي تحقق بإضافة وزارات جديدة ليس لحاجة فعلية أو لأجل تقديم خدمة أحسن للمواطنين وإنما لأجل أرضائات سياسية ومن اجل ضمان مناصب وامتيازات لأكبر عدد من قادة الأحزاب والتجمعات السياسية وهذه الحالة تنسحب على ا لزيادة بإعداد نواب رئيس الجمهورية ونواب رئيس الوزراء وربما سيتم إضافة إعداد معينة من النواب لرئيس مجلس السياسات العليا أو الستراتيجة وبالطبع فان هذه المناصب ليست مناصب فردية فقط بل هي مناصب تتطلب مكاتب إدارية ومالية وإعلامية وحمايات ومستشارين وموظفين وغيرها من الأمور التي تشكل عبئا إضافيا على الميزانية التي تعاني عجزا كبيرا.

وإذا تذكرنا الفترة الانتخابية فان جميع الكتل السياسية طالبت بخفض النفقات وتقليل وترشيق الوزارات والتخلص من ظاهرة البطالة المقنعة في الوزارات والدوائر الحكومية لنفاجأ بتغير الخطاب نحو استحداث وزارات ومناصب جديدة للترضية السياسية.

ومن حقنا إن نتساءل لماذا لم تقلص الوزارات وترشق الحكومة وتقبل الكتل بعدد اقل من الوزارات والمناصب وبحسب حجمها الانتخابي واستحقاقها وربما يحقق مصلحة الوطن والمواطن بخفض النفقات الحكومية؟

والإجابة لا تبدو صعبة أو عسيرة ولا تحتمل تأويلا أخر وهي إن توسيع عدد الوزارات واستحداث المناصب هو لتحقيق مصلحة الطبقة السياسية التي نست ناخبيها بعد أشهر قليلة وربما لن تتذكرهم إلا قبل الانتخابات القادمة بشهر أو أسبوع ولكن هل سينسى الناخب الوعود التي قطعت له من قبل السياسيين؟

عمر عبد الستار  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك