المقالات

حياة لأولي الألباب


محمد عماد القيسي

رغم تعدد الملفات التي تشغل بال العراقيين إلا إن الملف الأمني يبقى الملف الأهم لديهم والأكثر تداولا في أحاديثهم وحواراتهم السياسية في البيوت وأماكن العمل وهذا الأمر بديهي ومنطقي لان الملفات جميعا سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو خدمية ترتبط ارتباطا وثيقا بملف الأمن وتزدهر باستقرار الحالة الأمنية.

ولا ينكر احد النجاحات الأمنية المحققة خلال السنة الأخيرة وتحديدا بعد تنامي الجهد ألاستخباري وتعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية والذي نتج عنه اعتقال عدد كبير من قادة العصابات الإرهابية في التحالف التكفيري ألبعثي ألصدامي وتطور هذا الأمر إلى سقوط شبكات كبيرة تشكل تنظيمات متكاملة في بعض المناطق والمحافظات

ولكن هذه الجهود الأمنية والتطور في العمل ألاستخباري والذي لا زلنا نؤمن ونطالب بالمزيد منه ، هذه الجهود لا تعطي نتائجها الحقيقية بسبب ضعف حسم الملفات القضايا للعديد من المعتقلين والمحكومين بقضايا الإرهاب حيث إن الإرهابيين أصبح لديهم أمل مستمر بالخروج من السجن بالضغوط السياسية من قبل بعض الجهات السياسية أو تدبير عملية هروب يكون للفساد والمالي والإداري الدور الكبير فيها ولعل كثرة حالات التهريب والهروب الأخيرة من السجون تمثل دليلا واضحا على ذلك كما إن تأخر حسم قضايا المحالين على المحاكم المختصة وعدم تنفيذ الإحكام الصادرة بحق الإرهابيين ولا سيما إحكام الإعدام ضد من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء أضاع جهود وتضحيات القوات الأمنية.

بات من الضروري والواجب تفعيل القضاء العراقي وتنفيذ الإحكام بحق الإرهابيين ليكون هذا الأمر رادعا لغيرهم وحتى لا يأمن المجرم وليكون القصاص رادعا لهم وحياة لأولي الألباب.

محمد عماد القيسي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــد مغير
2011-06-21
عزيزي محمد : الأولوية المطالبة بالمجرمين الذين فروا ولم يكن هناك من يطالب بهم مثل محمد الدايني ومحكان الجبوري وناصر الجنابي وغيرهم من أبناء البغايا, فلو جيء بهم عن طريق الأنتربول ونالوا القصاص لتأدب المجرمون الذين في الداخل ليعلموا إن يد العدالة قوية . ثانيا ً كل المجرمين الذين لدى الحكومة في السجون يجب أن يعدموا ليرى رجال الأمن أن مجهودهم لن يضيع سدى وكم خسرنا رجالا ً شجعان ضحوا من أجلنا . بارك الله بك وبكل من يحس بآلام الشعب الصابر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك