المقالات

عودة إلى حادث ديالى


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

لا اعلم لماذا مر حادث اقتحام مبنى مجلس محافظة ديالى مرور الكرام . ولم يسلط عليه الضوء بشكل يساوي حجم الحادث . ربما لان المعنيين على الملف الأمني لم يريدوا ان يوسعوا الموضوع باعتباره حسم خلال ساعات قليلة ..؟ أو ان الحادث لم يسبب ذلك الإرباك الكبير في الأوضاع ، وبالتالي فان تجاوز الموضوع اسلم . ولكن لا يمكن ان تكون هذه نهاية الموضوع ..؟ فالجريمة التي حصلت في اقتحام مبنى مجلس المحافظة تعيدنا إلى عمليات الاقتحامات التي نفذتها العناصر الإرهابية في بغداد وصلاح الدين وغيرها من المناطق والمحافظات العراقية ، وما لهذه الاقتحامات من دلالات ومضامين لابد من الوقوف عندها كونها بالنتيجة تعتبر اختراقا واضحا وسافرا للملف الأمني في العراق . كما اضن ان من بين الأسباب التي دعت إلى التقليل من حجم المسالة هو ان المجرمين الإرهابيين الذين قاموا بالعملية لاذوا بالفرار بعد تنفيذهم العملية مما يؤكد ضعف وركاكة القوات الأمنية في السيطرة على الملف الأمني . كما يبن التخلخل الكبير في إدارة هذا الملف من قبل المسؤولين على الملف الأمني في ديالى ، وضعف إجراءاتهم التي بات من الواضح أنهم لم يكونوا على درجة معينة من الانتباه والحرص على ان يكون الملف الأمني في ديالى يختلف عن غيره من المحافظات . ولكنهم وقعوا في المأزق حالهم بذلك حال بقية المسؤولين والمشرفين على الملفات الأمنية في باقي محافظات العراق ، وخصوصا محافظة بغداد التي فشل الملف الأمني فيها فشلا كبيرا بسبب استمرار عمليات خرق هذا الملف وتصاعد الاغتيالات المستمرة سواءا بواسطة العبوات اللاصقة أو بواسطة المسدسات الكاتمة للصوت ، إذن فحادث محافظة ديالى لا يمكن ان يتجاهله المسؤولين على الملف الأمني ، لأنه يحمل في طياته دلالات وخفايا يمكن إذا ما عرفت فان النتائج ستكون لصالح الملف الأمني في العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي.ديالى
2011-06-21
انا في الوقت الذي اشكرفيه الاخ حامداود تاكيدماقاله واقول ان اعضاء المجلس وفيادة العمليات قدسوفوا روايه مختلفه تماماوقد انطلت على الكثيرين واوكد ان لاحكومه ولامجلس في ديالى وان المجلس لم ينعقد منذ 23 ايار والله وحده هو المعين لاهل ديالى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك