المقالات

الملف الأمني مخترق


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

بعد التصريحات التي أدلى بها السيد قاسم عطا المتحدث باسم عمليات بغداد حول وجود اختراقات في الملف الأمني ، وهذه الاختراقات هي المسبب للكثير من العمليات الإجرامية التي يشهدها الشارع العراقي منذ فترة ليست بالقصيرة . وإذا ما استقرأنا هذا التصريح فأننا نجد الكثير من الاستغراب لان من يطلق مثل هذه التصريحات هو واحد من أهم الشخصيات التي تدير الملف الأمني في العراق ، وبالتالي يجعلنا هذا الأمر نطلق الأسئلة التالية .. أولا : إذا كان هناك اختراق للملف الأمني فلماذا لا يتم اتخاذ التدابير اللازمة لسد هذا الاختراق ومعالجته . ثانيا : الم يكن الأجدر بالسيد قاسم عطا ان لا يطلق مثل هذه التصريحات لأنها بالتالي ستؤثر على طبيعة العلاقة بين المواطن الذي ينتظر ان تسيطر حكومته على الملف الأمني وبين الحكومة نفسها ، اذ كيف يمكن لهذه الحكومة ان توفر الأمن للمواطنين إذا كانت أجهزتها الأمنية مخترقة من قبل الجماعات المسلحة . ثالثا : منذ فترة طويلة ونحن نسمع عن مثل هذه الاختراقات وان هيئة النزاهة والمفتش العام وهيئة المسائلة والعدالة قد رصدت مجموعة من الأسماء التي دارت حولها الشبهات بل والكثير من هؤلاء لديهم ملفات موثقة وعلاقات مريبة مع هذه الجماعات مما يحدد مكامن الضعف عند الأجهزة الأمنية ، فكيف يسمح لهؤلاء ان يمارسوا نشاطهم كل هذه المدة . رابعا : وفوق كل ما قلنا لماذا لا تتخذ الحكومة الإجراءات الصارمة بحق هؤلاء المفسدين والمتآمرين ليتم تنظيف الجهاز الأمني منهم وقطع الطريق على كل من يريد ان يعبث بأمن المواطن العراقي ، وبالنتيجة يجب حين يتم الإعلان عن وجود خطاء ما في أي مؤسسة من مؤسسات الحكومة وليس فقط المؤسسة الأمنية ان يتم اتخاذ إجراءات كفيلة بالقصاص من كل من يعمل ضد نجاح العمل الحكومي وضد امن المواطن العراقي وأمانه ، وتحديد المتواطئين مع الجماعات الإرهابية واجتثاثهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك