المقالات

ترشيق الوزرات.... ضرورة ملحة


مهدي زاير جاسم

أصبح موضوع ترشيق الوزرات أمراَ ملحاً ومطلباً جماهيرياً في حكومة دولة رئيس الوزراء،ففي الحكومة التي تشكلت بعد اتفاق أربيل بواقع (42) وزارة يعد أمراً مربكاً وترهلاً وظيفياً كبيراً ،فالكثير من المناصب منحت من أجل إرضاء كتل سياسية معينة وخير مثال على ذلك صفقة نواب رئيس الجمهورية؛ لأن رئيس الجمهورية منصب شرفي ولايملك صلاحية كبيرة مقارنة بالسلطة التنفيذية،لذلك فوجود ثلاثة نواب هو إرهاق لميزانية الدولة ،و نائب واحد نعتقد أنه كافٍ ولاحاجة إلى استحداث نائبين آخريين .

فاللعبة السياسية في العراق بلغت حد التعقيد الموجود في لبنان والتي هي لحد الآن في طور تشكيل حكومة بسب الخلافات على الوزرات،ولسنا نحن بأحسن حال منهم، فرغم الاعتراضات الجماهيرية الكبيرة وتوجيه المرجعية الدينية حول ضرورة ترشيق الوزرات إلا أن هذه الدعوات لم تلق الإذن الصاغية وظل المشهد العراقي محافظاً على تعقيداته،بسب الكتل السياسية وعدم التخلي عن مناصبها كونه كما يقولون استحقاقها الانتخابي، فالعملية السياسية مرت بالعديد من المطبات والتشنجات،بل وصلت حد تبادل الشتائم والعراك بالأيدي والخوف كل الخوف من وصوله إلى الشارع ووقوع ما لا تحمد عقباه ،كل هذا بسب بعد الكتل السياسية عن بعضها وعدم إجراء حوارات صريحة بعيداً عن التصريحات الإعلامية المستفزة وضعف الثقة فيما بينها وهي بالحقيقة لاتخدم أحداً، فلو جلست هذه الكتل ولديها الرغبة الحقيقة في حل هذه المشكلات لوجدت الحل في أسرع وقت .

مشكلة أخرى تقف في وجه حكومة الشراكة الوطنية هي مشكلة الوزارات الأمنية التي بقيت معطلة كل هذا الوقت لعدم الاتفاق على المرشحين وكل واحد من هذه الكتل يرمي الكرة في ملعب الآخر ،دون تحمل للمسؤولية خاصة أن الوضع الأمني ،بدأ ينحدر نحو الأسوأ وهناك العديد من الخروقات الأمنية في العديد من مناطق العراق ،وأصبح من الضرورة الإسراع في تقديم أسماء الوزراء الأمنيين ،وأعتقد أن تقديم الأسماء إلى البرلمان والتصويت عليهم أحسن من انتظار التوافق السياسي ،خاصة مع اقتراب الإنسحاب الأمريكي نهاية السنة الحالية .

لو قارنا عدد الوزارات مع الموجودة في دولة متقدمة مثل الصين لوجدنا أن الصين لديها(20) وزراة فقط وهي بلد يربو نفوس سكانه على المليار نسمة ،وفي بلد مثل العراق له ظروفه الخاصة يعتبرهذا الترهل الوزاري إثقال للموزانة الاستثمارية العامة ومكن للفساد الإداري بكل صوره ومظاهره ، فالترشيق أصبح ضرورة ملحة لمحاربة الفساد وتقليل الإنفاق الحكومي ، والتوجه نحو الترشيق هو الحل الأمثل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك