المقالات

ام الصبيان


( بقلم : حامد جعفر )

روت لنا امي رحمها الله .. في ايام الحرب العالمية الاولى وبينما الناس يعانون من الجوع والخوف .. ظهر طائر كالغراب ولكنه اكبر حجما قبيح الشكل ... اقبح من الحطيئة يتبعه سبعة غربان صغيرة تطير على مستوى منخفض... فاذا ما صار فوق بيت فيه طفل صغير لايتجاوز عمره بضعة اشهر ... نعق بصوت مرعب وغريب فأذا الطفل يصرخ في مهده ويموت على الفور .كان ظهور هذا الطائر الخبيث كارثة اكبر من الحرب ذاتها . ولم يختف من السماء حتى صعد الرجال الى سطوح المنازل حاملين البنادق ... فأذا ماظهر هذا الطائر اللعين راحوا يطلقون عليه النار حتى هرب واختفى .... ولذلك اطلقوا عليه اسم ام الصبيان . واليوم قد اصبحت المفخخات والهاونات والعبوات الناسفة والاغتيالات تقتل الاطفال في مهادهم وفي احضان امهاتهم وفي صفوف مدارسهم .. واصبحت جرائم شياطين البعث مرضا مزمنا .. فان الدواء ان ياخذ كل رجل سلاحا يطارد به البعثيين وائمتهم .. والا لن تجف دماء الابرياء على الارصفة وفي الاسواق ...!! ورأس ائمة البعث الناعقين عدنان الدليمي وحارث الضاري فهما بحق ام الصبيان في هذا الزمن..!!فلسان حال العراقي اليوم يقول..اني مهدد,.. بالسقوطكنخلة في عاصفةاني مهدد .. بالصعودكريشة في عاصفةامشي ولااخشى سوىموتا .. بعبوة ناسفةاو انفجار مرعب مركبة كانت بخبث قرب الرصيف واقفةوامرأة تلقى المنون في حضنها صغيرها فوق الرصيف زاحفةورأس كناس بسيط قد دحرجته العاصفةوفي النهاية دماء كل هؤلاء في عنق عدنان الدليمي الطائفي وحارث الضار البعثي .

حامد جعفرصوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك