المقالات

تكتيك الاستهداف من يخطط له


حسين الاعرجي

حادثتا مجلسا محافظتا صلاح الدين وديالى ليس بالحادثتين العابرتين وإنما يستلزم وقفة جادة من قبل الاجهزة الامنية والاستخباراتية وذلك لان الطريقة والخطة التي نفذتا بهما العمليتان تدلان على وجود اشخاص يمتلكون خبرة عسكرية ميدانية وكذلك امكانية تخطيط ليس من الممكن الاستهانة بها , وهذا لا يعني التخوف من اصحاب التخطيط لأنه بكل تأكيد ان لكل انسان خطأ وزلة وخاصة السائر في الدرب الخاطئ والذي فيه معصية للباري عزو جل وهو بخطئه سوف يكون كالفأر في المصيدة وبيد القوات الامنية ان عاجلا او آجلا , ولكن ما يجب الوقوف عنده هو هل ان العمليتان وتكتيك التنفيذ يظهر وجود خرق امني في داخل الاجهزة الامنية المسؤولة عن حماية المجلسان ام ان هناك ضعف في اداء الافراد المتواجدون في البنايتين , في الهجوم الثاني والذي شهدته محافظة ديالى كان رد الفعل اسرع مما في سابقه ولذا كانت الخسائر اقل من ناحية الشهداء والجرحى وهذا يدل على ان الامكانات المهارية لمنتسبي فوج حماية المجلس كان فوق توقعات وتصورات العصابة المهاجمة ولذا فأن العلمية بائت بالفشل الذريع ولم يجن المهاجمون سوى القتل في ماكن الحادث وقبل تنفيذ ما كانوا يرمون اليه .مجريات التحقيق الاولية وما تتناوله وسائل الاعلام عن لسنان اعضاء مجلس المحافظة هناك بأقولهم بأن بعض الحمايات المتواجدين قد نفذت ذخيرتهم منهم اثناء الواجب يفتح باب التساؤل اذا لم يكن الحماية في تلك الاماكن يمتلك الذخيرة الكافية للقيام بواجبه فما فائدة وجوده اذن في هذا المكان ! و تبقى طريقة التعامل التي نفذها امر فوج الحماية لذاك المقر والذي اشاد الجميع به وبعقليته العسكرية في طريقة التعامل مع الاحداث وكيف انه تمكن من القضاء على المهاجمين وخرج من المعركة باقل خسائر ممكنة يكون هذا محط اهتمام الجميع لانه بالفعل تعامل بمهنية ووطنية مع الحادث حتى خرج من الموقف كما خرج .يبقى الاهم دور المعلومة الاستخباراتية هو صاحب الدور الاكبر والكلمة الاولى في استباق الحدث وهو صاحب الدور الاول في توجيه الضربات الاستباقية لاوكار الارهاب في أي مكان من العراق وبه فقط يمكن التخلص من الارهاب الذي اضحى اليوم في العراق شيء مجبر الشعب العراقي على التعرف والتعامل معه .....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك