المقالات

استقالة وموقف


عمر الجبوري

خطوة الدكتور عادل عبد المهدي الموفقة بالاستقالة من منصبه واصراره على هذا الموقف على ما فيه من امتيازات ومغريات وحتى الكثير من القضايا والسياسية التي يتمناها أي انسان وكذلك ما يمكن تحقيقه من مكاسب للكتلة التي ينتمي اليها ألا انه و باصراره على موقفه تلبية لرؤية المرجعية الدينية حول عدم جدوى استحداث منصب نائب ثالث لرئيس الجمهورية كان موقفا موفقا كان له الاثر الايجابي في نفوس ابناء الشعب الذي وجدوا في هذا الموقف الحرص الوطني على المال العام وكذلك احترام راي المرجعية الدينية وقرارها وإن كان لا زال الدكتور واقعا تحت الحاح رئيس الجمهورية بضرورة العدول عن قراره والتراجع عنه الا انه ما زال مصرا على ذاك الموقف , هذه الخطوة كانت ذات اصداء ايجابية لدى اغلب مكونات واطياف المجتمع العراقي الذين وجدوا في هذه الخطوة ان الاهتمام الاول للدكتور والكتلة التي يمثلها انما هي مصلحة الوطن والحرص على المال العام وليس الاعتبارات التي تتعامل وتفكر بها باقي الكتل السياسية وهو السعي من اجل الفوز باكبر عدد من المناصب التنفيذية والتشريعية وكذلك الغاية والامل للكتلة ورموزها هو البحث عن تحقيق الخدمة والتخفيف من هموم المواطن البسيط في حين ان الاخرين وفي هذه المرحلة التي من اشد المراحل خطرا على العملية السياسية برمتها لا زال جل تفكيرهم محصور في كيفية الحصول على المناصب والاستعداد من اجل التراشق السياسي من اجل الحصول على اكبر حصة ممكنة من العملية السياسية الحالية .وفي الوقت الذي تسمع الهمس الخجول من الكتل السياسية من اجل الترشيق الحكومي من اجل الحركة الاسرع للحكومة الحالية وتقديم الافضل للمواطن فأنك تجد تلك الكتل هي الاكثر تواجدا في الحكومة التنفيذية وهي في صراع دائم مع باقي الكتل الفائزة من اجل انتزاع اكبر مناصب ممكنة من الاخرين وهي متناسياَ تماما ما موجود الان من تحديات في الشارع المحلي والاخطار المحدقة بالشعب الذي همومه بدأت تزداد وترهقه يوم بعد يوم,, اليوم الشعب بحاجة فعلية الى اصحاب المواقف الوطنية لانهم هم بالفعل من يستحق ان يكون في مقدمة من يقود هذا البلد وليس الاخرين الذين اثبتت هذه المرحلة نواياهم الحقيقية .....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك