المقالات

قبسات من تاريخ شهيد المحراب(قدس) (4)


محمدعلي الدليمي

لم يكن السيد شهيد المحراب (قدس) شخصية انغلاقيه بل على العكس فانه كان منفتح على الأخر من خلال المرونة في التعامل،وهذه الرؤيا تمثل نظرية مدرسه أهل البيت(عليهم السلام) وموقفهم من الوحدة الاسلاميه،وقراءته للتاريخ وفهمه له يختلف بشكل واضح في هذه النقطة بالتحديد،حيث تدعوا النظريات الأخرى لفرض رأي الواحد على الأمة،وبأساليب متعددة ومنها العنف والقوة والجور،بحيث تتحول الوحدة مفهوما الى وحدة مفروضة من الخارج على ألامه بالقوة والعنف..وهذا ما لم يعتقده شهيد المحراب (قدس)وبين هامش التحرك في نظرية أهل البيت (ع)من اجل ان لأتبقى مفتوحا من دون حدود،و ألا لتحول المجتمع الى النزاع والصراع،فيتحول مفهوم الحرية الفكرية والعقائدية الى حالت تمايز عند كل طبقة على حده...ومع وجود التحديات المتنوعة والمختلفة من حيث التوجه والانتماء،طرح سؤالا مهما عن كيفية معالجة التحديات الحضارية وقضية النظام العالمي الجديد،بعد ان طرح قضيه الصراع بين الاستكبار والاستضعاف..؟ان الإجابة عن ذلك عند السيد شهيد المحراب(قدس) تأتي من خلال قضية الوحدة الإسلامية التي وضع أسسها القران الكريم ،وعالجتها مدرسة أهل البيت(ع) وهذه المعالجة تأخذ بعدين: نظري وعملي فالبعد العملي يأتي من خلال الاقتداء والتأسي بمسيرة الأنبياء والرسل والصالحين. أما البعد النظري فيجد السيد شهيد المحراب(قدس) معالمه في الحرية الفكرية والسياسية التي تبنتها نظرية أهل البيت (ع) في الوحدة الإسلامية ،حيث يمكن على المستوى الفكري العودة الى دراسة المصادر والمنابع الإسلامية والتعرف على عناصر القوة فيها واستنطاق هذه المصادر للجواب عن المشكلات الأساسية ضمن القوانين والضوابط الشرعية ،وفتح باب الاجتهاد الصحيح ونفض غبار الماضي عن النصوص الإسلامية ،وكذلك فسح مجال الممارسة السياسية الحرة المقننة والمشروعة على المستوى الاجتماعي ،والاتصاف بسعة الصدر في فهم واحترام أراء العلماء من جميع المذاهب الإسلامية ونظرياتهم ودراستها بشكل موضوعي فأن كل ذلك أمور ضرورية في مواجهة هذه التحديات الحضارية...والتي تنشئ منظومة فكرية تصلح للحكم لمدة طويلة بعيدا عن التداخل مابين الأصالة والحداثة والتي تعتبر اليوم من أعظم المعوقات التي تعصف بعقلية الحكومات والأحزاب والتيارات الإسلامية...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك