المقالات

مظلومية الشيعة استمرت حتى بعد 2003


قاسم الخفاجي

رغم سقوط صدام وانتهاء حقبة سيطرة الجهات المعادية للشيعة الا ان مظلوميتهم استمرت لابل انها ازدادت في بعض الاحيان عن عهود سابقة ولحد هذه اللحظة. فاليوم يقتل الشيعة في العراق كما يقتل الذباب دون ان تكلف الحكومة واجهزتها والاحزاب الشيعية الحاكمة نفسها عناء البحث عن المجرمين والقتلة وتنفيذ القصاص العادل بهم كما يحصل في كل انحاء العالم. وكان اللقاء الذي عرضته قناة العراقية مذهلا حيث ان القضاة والمحققين متواطئون مع الارهاب ومع القتلة ويقومون بصد وطرد اهالي الضحايا كلما طرقوا بابا للشكوى .لابل ان احد القضاة المدعو عبدالستار البيرقدار برر عدم حسم القضايا وعدم القاء القبض على المجرمين بان هذا يحدث في رواندا ايضا .متناسيا ان احداث رواندا لاتشبه احداث العراق فالذي حصل فيها هي حرب متكافئة بين قبيلتين كانتا جاهزيتين ومستعدتين للقتال ومارستا نفس القتل بنفس الاسلحة . بينما الذي نطالب به في العراق هو القاء القبض على مجرمين محددي الهوية ارتكبوا جرائم واضحة ومسجلة ومعترف به ويتم تشخيصهم من قبل اهالي الضحايا الذين يلقون اذانا صماء ويتم صدهم في اغلب الاحيان. ان دفاع بعض السياسيين من اعضاء الحكومة والبرلمان عن المجرمين هو دفاع عن الشيطان وهو العار بعينه.وهناك شخص اسمه سليم الجبوري يطالب باطلاق سراح غير المحكومين وهو ادعاء كاذب حيث ان هناك تواطئا في تحريف الافادات بل وحرقها من اجل ان يتم تصنيف المجرم على انه بلا افادة وانه موقوف عبثا ويجب اطلاق سراحه في حين ان السلطات الامنية لم تجرؤ على اعتقال اي برئ لحد الان. واما الذين يتم اطلاق سراحهم بين فترة واخرى فهم من المجرمين ايضا غاية الامر ان تواطئا يحصل في قضاياهم عن طريق الرشا والانتماء الطائفي حيث يصنفون على انهم ابرياء ويجب اطلاق سراحهم .وهذا هو الضحك على ذوي الضحايا واستغفال حقوقهم وتضييعها بهدف حماية الجناة والتستر عليهم .اما الاحزاب الشيعية وقادتها فقد اكتفوا بمناصبهم وامتيازاتهم وليذهب الضحايا وذويهم الى الجحيم طبعا لايقولون ذلك علنا. ان المطلوب وبدون ادنى شك هو ان تاخذ العدالة مجراها وان يتم القبض على كل المجرمين وتنفيذ القصاص العادل بهم والبحث عنهم اينما وجدوا وتشكيل المزيد من اللجان التحقيقية بهذا الخصوص حتى وان اطلق سراحهم تحت اي مسمى خادع وكاذب.ان مايحدث اليوم ضد الشيعة وبحسب تداعيات الاحداث والمظالم التي تلحق بهم هو شئ مخزي لزعماء الشيعة بالدرجة الاولى الذين تجاهلوا احقاق الحق ومتابعته وقد برهنوا على ان ادعاءاتهم حول صيانة حقوق الشيعة ماهي الا اكاذيب وادعاءات للوصول للمناصب والامتيازات والكراسي .والا فما هي فائدة السلطة والنفوذ اذا لم تحم المظلومين والمغصوبة حقوقهم وتدفع عنهم الشهوات الاجرامية لوحوش هذا العصر الذين سودوا وجه الانسانيةان مجزرة عرس التاجي وما سبقها من جرائم وماتلاها ستظل عالقة في الاذهان ولن تمحى ابدا ذلك لانها مما لايخطر على بال بشر ولاعقل انسان لديه ذرة من الشرف والضمير. ان الشيطان نفسه ليخجل من هذه الافعال ويتبرا منها ويقف صامتا مستنكرا لها ففي كل صفحات التاريخ الانساني بمجمله منذ خلق ادم ولحد الساعة لم تحدث جريمة بهذه البشاعة وبهذا الحقد. نطالب بتوثيق جريمة عرس التاجي ونشرها في كتاب منفصل .كما نطالب الحرفيين واهل الفن بتنفيذ اعمال فنية ونصب رمزية علها تكون شاهدا ومعلما على مر التاريخ وموعظة للاجيال الاتية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امير العراقي
2011-06-19
العراق دوله شيعيه عظمى ومركزا عالميا لكل المرجعيات الاسلاميه الشيعيه العالميه وبلد الانبياء والاوصياء والائمه الاطهار عليهم السلام العراق دولة الامام المهدي عليه السلام والعراق الدوله الاسلاميه الشيعيه العالميه العظمى بقيادة الامام المهدي عليه السلام -فالعراق بحاجه الى حكومه اسلاميه شيعيه عظمى وبقياده اسلاميه شيعيه وبقيادة الرجال العظام الشرفاء الشجعان المؤمنون المخلصون الاتقياء الطيبين الاخيار
عباس التركماني الرافضي
2011-06-18
نعم أن ما يجري علينا كشيعة في العراق كلها لأن المتصدين لا يعملون ضمن مقولة الأمام علي (ع) وهو :: لو تركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتولد عليكم شرار قومكم ثم تدعونه فلا يستجيب لكم ،، أن السياسين الشيعة المتصدين اليوم تركوا القضية الشيعية وذهبوا تجاه المناصب والكراسي انظروا فقد بدأو بالتنازلات المخجلة في سبيل البقاء على بعض الكراسي المميزة ونسوا المجرمين ومحاكمتهم وتطبيق العدالة الألهية؟؟وسوف يبقى الحال عل ما هو عليه ويجب علينا من اليوم أن نأخذ حقنا بأيدينا ؟؟ لأن الحق يأخذ ولا يعطى؟؟!!!!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك