المقالات

مهلة المائة يوم وقاعدة البيانات


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

اعتقد بان الحكومة العراقية استطاعت إن تمتص فورة الغضب عند المواطن العراقي بعيد انقضاء مهلة المائة يوم التي حددها السيد رئيس مجلس الوزراء ، لتقييم عمل حكومته من خلال مجموعة من الإجراءات التي قامت بها لاحتواء ما توقع إن يحدث بعد انتهاء المهلة المحددة . اذ إن المواطن العراقي كان ينتظر ما ستؤول إليه الأوضاع في البلاد بعد انتهاء هذه المهلة ، فقد تعاملت الحكومة مع ملف الكهرباء الذي يعتبر واحدا من أهم الملفات عند المواطن العراقي في فصل الصيف اللاهب بعد إن قررت تزويد أصحاب المولدات بالوقود مقابل تزويد أصحاب المولدات للمواطنين بـ( 12 ) ساعة كهرباء يوميا ، وبمبلغ سبعة ألاف دينار للأمبير الواحد . بالإضافة إلى ما تم من عقد جلسة علنية لمجلس الوزراء تم خلالها معرفة ما قامت به الوزارات خلال هذه الفترة ، وكذلك معرفة المشاريع والمعوقات خلال الفترة القادمة بالإضافة إلى تزامن هذه الأمور مع الإعلام الهائل الذي سلط على مرتكبي جريمة ( عرس الدجيل ) ، كل هذه الأمور ساهمت في امتصاص نقمة العراقيين الذين بطبيعة تكوينهم لا يريدون الكثير من المطالب أو لديهم مطالب تعجيزية ..؟ فجل مطالبهم هو توفير الخدمات لا أكثر . فالحكومة العراقية تدين بالكثير لأبناء العراق ولا نريد هنا الخوض بما تدين به الحكومة العراقية للعراقيين لأننا إذا ما كشفنا ذلك سيكون كما قال الشريف الرضي ( رحمه الله ) " ولو إني كشفته عن ضميره لأقمت على ما بيننا اليوم مأتما " . وعلينا إذا ما أردنا إن تستمر الحكومة في تقديم الأفضل للمواطن إن نقف عند كل عمل يقوم على أساس خدمة المواطن ونساهم في دعم الحكومة إن هي قدمت التسهيلات للمواطن . والعكس هو الصحيح فأننا نقف بوجه كل من يريد إن يعرقل خدمة المواطن . إذا فما تحتاجه الحكومة ألان هو استحداث قاعدة بيانات من شانها إن تنظم ما وصلت إليه الوزارات من خلال ما تم انجازه وما سيتم انجازه مستقبلا ومن ثم عرضها على الشعب العراقي ليكون مطلعا على ما تقوم به الحكومة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك