المقالات

حديث المتوجسين من الغد


صلاح السامرائي

إن العناية بالمؤسسات الأمنية متأتية من الحاجة المستمرة لهذا الجانب لما لها من أثر على استقرار البلد وحياة مواطنيه هذا من جانب والأثر الأخر على بقية القطاعات التي تسير الحياة فمثلا أثرها على الجانب الاقتصادي وقد أصبحنا في هذا المجال أصحاب تجربة فعدم الاستقرار الأمني أدى إلى ضعف الأداء الاقتصادي في جميع جوانب هذا القطاع الذي يعتمد على حركة الموارد البشرية والمالية وانتقالها من مكان إلى لأخر بغية التطوير والبناء وخلق المنفعة بأشكالها وأيضا للوضع الأمني المستقر اثر على الجانب الاجتماعي والديموغرافي يشمل اكبر رقعة من الجوانب التي تمس حياة الإنسان من قبيل الديني والأخلاقي وغيرها 0 يشهد العراق وضعا امنيا غير مستقر اليوم لان مجريات الساحة في الوقت الراهن تدل على تصاعد العمليات الإرهابية والإجرامية وبالمقابل ترى أداء الأجهزة الأمنية ليس بالمستوى المطلوب واحد أسباب هذه الحالة هي غياب القيادة الصحيحة لإدارة الوزارات المختصة بهذا الشأن مما انعكس على الوضع العام مضافا إلى الصراع السياسي الدائر حول هذه الوزارات وعدم الاتفاق على تحديد قياداتها وإدارتها بالوكالة من قبل رئيس مجلس الوزراء أو من ينوب عنه وتكرار الخروقات الأمنية وعمليات القتل المستمر ضمن مسلسل القتل بالكاتم وكثيرة هي التجاوزات التي زرعت في نفوس الناس التخوف من المستقبل كما ويجب إن نؤكد على إن هذه الحالة ستجعل المواطن على استعداد لتقبل القادم بمساوئه واتساع الفجوة ما بين المواطن وبين الأجهزة الأمنية 0 من المعلوم إن التحديات التي يواجهها العراق كثيرة وكبيرة وتحتاج إلى جهود جبارة ومتضافرة لحل كل هذه الإشكاليات والعمل وفق ما هو مقر سواء في الدستور أو إقرار الصلاحيات ولكن الجميع يتناسى أو يتغافل عن هذه الضوابط التي تنظم الحياة العملية للجميع وتسير بهم إلى شاطئ الأمان 0 ما سبق هي محاورات جرت بين أربعة طلبة في مرحلة الإعدادية مما دعاني إلى نقلها إلى القاري الكريم على صفحات الانترنت ومن خلالها أريد إن أقول إن الوعي السياسي للوضع الحالي في اعلي درجاته لأرى شبابنا وقد كان الحديث يحمل روحية الشاب المتوجس من المستقبل والذي لا يؤمن بالضمانات الشفوية والوعود والأخبار المنقولة . حملت بعض حواراتهم سخرية من أسلوب إدارة العراق ومن شخوص تتصدى المسؤوليات متقدمة في إدارة الدولة من يمنح الشباب الأمان من يمنح العراق الاستقرار سؤال مفتوح إلى من لا بهمه الأمر 0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك