المقالات

قبسات من تاريخ شهيد المحراب(قدس) (3)


محمدعلي الدليمي..

ان شخصية شهيد المحراب(قدس)كانت ومازالت مثالا للاقتداء،وتجلت أروع صوره القيادية فيها خلال مقارعته للظلم والطاغوت،وبكل أنواعه وأشكاله مما عكس عليه قوة شخصيته وصبره وثباته في جميع الظروف ،ولم يسجل ضده أي حاله من حالات المداهنة والضعف في العزيمة والإرادة مع صعوبة الظرف الذي عصف به وجرف الكثيرين الذين كان يعول عليهم ويعتقد أنهم سيكونون طبقا لما يدعون...ونستطيع ان نضع عده صفات جعلته رمزا يقتدي به والى يومنا هذا ومن أهمها:-الصبر....تمتع شهيد المحراب(قدس)بصفة الصبر، وهي صفة قلما نجدها في شخصية القادة على مختلف مستوياتهم،فصبره كان اكبر من ما يصفه الإنسان ويتصوره أو يتحمله،واستطيع بان أصفه بالرجل الصبور وهي صفة الصالحين ومن خير ما يتصف بها ويختبر المؤمنين..فه صبور على البلاء،وصابر على الشدائد،صابر عند ضيق الأمور وتكالب الزمان عليه،فه واثق بما عند الله ،ومتزجة هذه الصفة مع رضاه وتسليمه لأمر الله تعالى ،فكان يتقبل الواقع الحق كما هو والعمل على تغيره لما فيه رضا الله تعالى بعيد عن التكاسل أو التثاقل واليأس بما أصاب الأمة من الابتعاد عن تعاليم الشريعة السمحاء،وكان مطيعا لله سبحانه وتعالى أطاعة خاصة ،فنفسه الزكية تعودت على هذا النوع من الطاعة ،فشخصيته الفقهية العارفة بمتغيرات الزمان والتي كان يرى(قدس)ان قيادة ألامه في عصر مليء بالمتغيرات يستلزم ان يكون القائد عارفا بشكل كامل ودقيق بهذه المتغيرات،وملما بحكم الشريعة فيها،وإذا كان العكس من ذلك فانه لا يستطيع ان يتصدى لقيادة المجتمع،لان القيادة وضروراتها تأتي من خلال تطبيق الدين،ويعني ذلك تطبيق القيم الإلهية على متغيرات الزمن..لقد ورث شهيد المحراب(قدس)عن إباءه وأجداده معاني الصبر،وسمات الحق،والدفاع عن الحق ،والوقوف بحزم ضد الباطل،وما يعيشه العراق اليوم من إزاحة للطاغوت وإذلاله هي نتاج للصبر والتضحيات التي قدمها الشعب العراقي والخيرة من العلماء وفي مقدمتهم شهيد المحراب الخالد السيد محمد باقر الحكيم (قدس)...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك