المقالات

هل هناك فائدة الجلسات العلنية ..


بقلم .. رضا السيد

شهدنا في الأيام القليلة الماضية وبعد انتهاء مهلة المائة يوم التي أطلقها السيد رئيس مجلس الوزراء لتقييم العمل الحكومي ، الإعلان بان تكون جلسات مجلس الوزراء بشكل علني وأمام وسائل الإعلام المختلفة . ليتم من خلال هذه الجلسات تقديم الوزراء لملفاتهم التي تمت خلال هذه الفترة . ولاحظنا في هذه الجلسات حضور اغلب التشكيلة الوزارية في الحكومة العراقية والتي تم فيها مناقشة الكثير من القضايا التي تهم مصلحة البلد ، ولكن ما لم تشهده هذه الجلسات هو بعينه ما يهم المواطن العراقي اذ لم تتطرق هذه الجلسات إلى مسالة تردي الخدمات المقدمة للمواطن ولا محاسبة المقصرين والمتلكئين في تنفيذ ما طلب منهم خلال فترة المائة يوم ، ولا مناقشة ملف الفساد المالي والإداري ، وملف البطالة وغيرها من الملفات التي في تماس مباشر مع حياة المواطن العراقي ...! فكانت اغلب النقاشات مع الوزراء حول المشاريع المستقبلية أو القضايا الإستراتيجية . بالإضافة إلى إن اغلب السادة الوزراء لم يتمكنوا من طرح كل ما لديهم من معوقات وخطط ومشاريع بسبب طلبات الاختصار وعدم اخذ وقت كافي في تقديم ما بجعبتهم مما سبب امتعاض الكثير من المهتمين بالموضوع ، وخصوصا وان الجلسات ربما يراد منها ذر الرماد في العيون وتحويل الانتباه إلى قضايا بعيدة عن الواقع العراقي ..؟ وألان وبعد العديد من هذه الجلسات ( العلنية ) لم يشهد الشارع العراقي أي نتائج على ارض الواقع ، كما لم يتم لحد ألان بحث مواضيع قد تكون أهم من الكثير مما طرح في هذه الجلسات .. مثل موضوع احتيار الوزراء الأمنيين ، وما مدى جدية الحكومة في اختيار شخصيات تليق بهذه الوزارات التي باتت ( أي الانتهاء من ملف الوزراء الأمنيين ) من العقبات الكبيرة في طريق العملية السياسية في العراق ، اذ إن ما يشهده المشهد العراقي من غياب شبه تام للأمن يحتم على مجلس الوزراء أن يتخذ خطوات سريعة وكفيلة بحل هذه المشكلة ، أنا اعتقد بان إذا ما استمر موضوع الجلسات العلنية على نفس الوتيرة ( الباهتة ) أو ربما المخيبة للآمال ، فلن تكون هناك فائدة من هذه الجلسات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك