المقالات

عودة إلى مسلسل الاقتحامات


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

يبدو إن مسلسل الاقتحامات التي تحدث بين فترة وأخرى في العراق لا يريد أن ينتهي . أو ربما لن ينتهي أبدا ، من خلال استمراره بنجاح ورغما على كل المسؤولين على الملف الأمني ..؟ هذه المسلسلات التي ابتدأت في بغداد العاصمة وأخرها ما حدث في مدينة البرتقال مدينة ديالى ، وما لهذا الموضوع من دلالات خطيرة لا يمكن أن تمر مرور الكرام . فالخطورة التي تكمن في ما حدث من العملية الإرهابية التي نفذها الإرهابيون في اقتحام مجلس محافظة ديالى ساهم كثيرا في إعادة الصورة المؤلمة والقبيحة لمسلسل الاقتحامات التي مرت بالعراقيين خلال الفترات الماضية ، وعلى سبيل المثال ما حدث من اقتحام لمبنى مجلس محافظة صلاح الدين وما سبقها من اقتحام للبنك المركزي العراقي ووزارة الدفاع ، وكنيسة النجاة وغيرها من الاقتحامات التي للأسف جعلت من المشهد الشهد الأمني في العراق يمر بفترة غيبوبة كبيرة لا يعرف أي عراقي متى يمكن إن يستفيق منها ، إن ما جرى من اقتحام لمبنى مجلس محافظة ديالى يمثل دليل لا يقبل الشك عن مدى هشاشة وضعف القوات الأمنية أو من هم مسؤولون على الملف الأمني في هذه المحافظة التي ربما كانت من أكثر محافظات العراق سخونة أبان الأحداث الطائفية التي عصفت بالعراقيين خلال السنوات 2005 _ 2006 وبالتالي يجعل على الحكومة المركزية وحكومة محافظة ديالى إن تضع الملف الأمني للمحافظة من أولى أولوياتها باعتباره يمثل العصب الحيوي في استمرار الحياة بشكل طبيعي في هذه المحافظة ، فكانت الضربة التي وجهت من قبل الجماعات الإرهابية قوية جدا ومباغتة على حكومة المحافظة والحكومة المركزية على حد سواء ..؟ وبالتالي بات من الضروري إن يكون هناك تحقيق جاد وفاعل لمعرفة مكامن الخلل ونقاط الضعف التي كانت وراء ما حدث والا فان المسلسل المذكور لن ينتهي أبدا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك