المقالات

مشاهد وعبارات تتكرر!


عادل الجبوري

لم تختلف العملية الارهابية التي استهدفت مبنى محافظة ديالى صاح يوم الثلاثاء الماضي عن العملية الارهابية التي استهدفت مبنى محافظة صلاح الدين في التاسع والعشرين من شهر اذار-مارس الماضي.ومن تابع تفاصيل عملية ديالى وقارنها مع عملية صلاح الدين لن يجد بالتأكيد فوارق واختلافات كبيرة ويعتد بها بين العمليتين.ولعها ليست المرة الاولى التي تقع فيها عمليات ارهابية لاتفصل بينهما فترات زمنية طويلة، بنفس السيناريو والاليات والادوات، ومن يراجع مسيرة الاعوام الثمانية الماضية يمكنه ان يحصي عشرات العمليات الارهابية التي حصلت بطرق واساليب وادوات متشابهة، بل ومتطابقة، بعضها في الاسواق، وبعضها امام مراكز التطوع، وبعضها استهدفت مؤسسات حكومية مهمة، مثل الوزارات.وهذا اذا كان يعني شيئا فأنما يعني اهمالا وتواطئا واختراقا وضعفا. بعبارة اخرى يعني كارثة-او كوارث-في الحسابات الامنية.ولاشك ان المنطق الصحيح يقول، بأن وقوع عمل ارهابي معين في مكان ما وبطريقة ما يستدعي اجراء مراجعات واعادة نظر في جملة من المسائل المهمة، من بينها الخطط والاجراءات الامنية المعمول بها، وكفاءة الافراد، والتأكد من عدم وجود خروقات من قبل الجماعات الارهابية المسلحة للمؤسسات الامنية والعسكرية، ووضع حد لتلك الخروقات، ومتابعة خيوط الجريمة للامساك بها، وانزال القصاص العادل بالمجرمين في حال تم القاء القبض عليهم.ولكن اذا لم يحصل شيء من هذا القبيل، فهذا من الطبيعي جدا ان يؤدي الى تكرار المشاهد الارهابية الدموية المروعة، ومن الصعب للمعنيين في الشؤون الامنية بالبلاد ان يدعوا انهم تعاملوا بجدية وحرفية واهتمام مع ما يقع من عمليات ارهابية، واتخذوا الخطوات والاجراءات اللازمة للحؤول دون وقوع المزيد منها، لانهم لو كانوا قد فعلوا ذلك لما مرت علينا نفس السيناريوهات وذات المشاهد، في صلاح الدين وديالى والانبار وبغداد وبابل وغيرها من محافظات ومدن البلاد.من غير المقبول ان يخرج اصحاب الشأن على ابناء الشعب العراقي ليكرروا نفس العبارات والمفردات التي باتت معروفة لدى الجميع، المطلوب معالجات وحلول حقيقية، فكلنا يعرف ان تنظيم القاعدة والبعث الصدامي وراء تلك العمليات الارهابية، وكلنا يعرف انهم لايريدون نجاح التجربة الديمقراطية، ولايريدون لنا ان نعيش بسلام وامن وامان، ولكن ماذا بعد.. هل نذهب لنتصالح معهم، ونضع ايدينا بأيديهم ام نواجههم ونضع حدا لجرائمهم؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك