المقالات

مجالس المحافظات والاستهداف المقصود


محمد الركابي

بالأمس كانت محاولة استهداف مجلس محافظة ديالى ومن قبلها استهداف مجلس صلاح الدين وبنفس الاسلوب والمنهج في المهاجمة وكأن المخطط للعملية الاولى هو نفس العقلية التي خططت للهجوم الثاني والفرق الذي لم يكن مخطط له هو التعامل مع الهجوم الثاني وقلة الضحايا فيه وهذا شيء يحسب للأجهزة الامنية في ديالى , ويبقى السؤال المهم من الساعي وراء هذه الاعمال وماذا يرمي من خلفها هل هو تقليل اهمية الحكومة المحلية ومجلسها التشريعية في تلك المحافظة ام ان الهدف هو ايصال رسالة معينة الى الحكومة المركزية و مضمونها ان الاجهزة الامنية و الجيش لا زال دون مستوى الطموح في الدفاع عن العراق والممتلكات العامة وشعبه , ام انه يبغي ايصال رسالة الى الحكومة المركزية حول التدهور السياسي بين القوائم والكتل والتي ومنذ ايام تتبادل التراشق الكلامي فيما بينها حتى وصل الامر الى تبادل الاتهامات حول التردي الامني الحالي الذي يعيشه العراق .الاستهداف ليس فقط لمقرات مجالس المحافظات وانما تعدى ذلك الى تزايد حالات الاغتيالات بالأسلحة الكاتمة واستهداف النخب و الضباط الامنيين وحتى ان الامر وصل الى استهداف المسؤولين المدنيين وهذه كلها رسائل موجهة الى من هم جالسين في العاصمة بغداد ويتصارعون من اجل مكاسب ضيقة وتاركين ارض العراق وشعبه ضحية للتراجع الامني وترديه , فما ذنب الابرياء الذين كانوا في مقر مجلس محافظة صلاح الدين والذي تجاوز عددهم مائتا شخص و راحوا ضحية ذاك العمل الاجرامي بين شهيد وجريح وفي ديالى التي وصل العدد فيها قرابة الخمسين شخصا ايضا بين شهيد وجريح .ففي حين يتبادلون الجالسون في بغداد الاتهامات والمرحلة السياسية لم يبقى عليها الشيء الكثير فكيف لهم ان يواجهوا شعبهم بعد حين عندما تحل مرحلة انتخابية جديدة ويبدأ السعي الحثيث خلف الصوت الانتخابي للمواطن الذي اصبحت الهوة بينه وبين السياسي كبيرة جدا و لا اعتقد انه ضمن ما يعملون به الساسة الان سوف ينجح أي سياسي في ردمها واعادة الثقة لدى بالمواطن بالعملية السياسية برمتها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك