المقالات

ضرورة تخليد شهداء عروس الدجيل بعمل فني راق


شاكر حسن

اناشد السيد رئيس الوزراء والسيد وزير الثقافة والسيد محافظ بغداد ونقابة الفنانين العراقيين بضرورة عمل نصب فني رائع يخلد شهداء مجزرة عروس الدجيل ويفضح العمل الاجرامي الوحشي للمقاومة الشريفة جدا اتباع البعث المقبور والقاعدة.

ويجب تعزيز دور القانون وتطبيقه على المجرمين، فبما ان الديمقراطية تقوم على احترام الانسان وحريته وانه قيمة عليا، فيجب حفظ هذه القيمة وحماية حق الحياة وعدم التساهل مع من يهدر تلك الحياة . فالخدعة التي عاشت بين العراقيين على مدى السنين الثمان الماضية هو مراعاة حقوق المجرمين وكأنهم مظلومين، ولم يهتم احد بحقوق عشرات آلاف من الضحايا وعوائلهم وحق المجتمع الذي كانوا يشكلون جزءاً منه . ان سياسة التغاضي والضعف من اجل المساومة السياسية هي ظلم واي ظلم. فليس من حق اعلى المؤسسات في العالم فضلاً عن العراق التنازل عن ارواح بريئة ازهقت ظلماً وعدواناً. وليس صحيحاً ايضاً ان يتواطأ التنفيذيون من اجراء الاحكام القضائية لأي سبب كان. فإزاء تخليد عروس الدجيل، يجب انزال القصاص العادل بحق المجرمين وكل من يقف ورائهم والتثقيف باتجاه تحمل الفرد في المجتمع دوره في البناء والامن والتطوير وليس التعامل معه على انه عالة ويحيا على هامش الحدث. فالامم والشعوب هي صانعة حياتها ومصائرها وحضاراتها وليس حكامها إلا منفذين لتلك الارادة.

ان الحقد الطائفي الاعمى واضح في هذه الجريمة الشنعاء والتي ليس لها مثيل في التاريخ الانساني لا القديم ولا الحديث، لذلك اطالب من جميع الاخوة الكتاب الافاضل والمثقفين المحترمين ان يؤكدوا في كتاباتهم ومحاضراتهم على الوحدة الوطنية وعلى روح التسامح والمحبة والانسانية وزرع ثقافة الاحترام المتبادل بين جميع الافكار والآراء وعدم الاساءة الى حملتها بأي شكل من الاشكال.

كما واطالب من علماء الدين الاجلاء من جميع الاديان والمذاهب التأكيد في خطبهم ومواعظهم على احترام جميع الاديان والمذاهب والافكار الاخرى وعدم الاساءة لأي منها , وعدم السماح للبسطاء والجهلة والمتعصبين من اي طرف من الاساءة الى الطرف الاخر او الى رموزهم او تكفير الطرف الاخر والتثقيف بثقافة الحوار والقبول بالآخر، دون الحذف او الإلغاء .

اروع وانبل واشرف واجمل واحسن واسعد شئ في الوجود هو ان يحب الانسان اخاه الانسان مهما اختلف معه في القومية او الدين او المذهب او المنطقة او البلد , فكلنا اخوة في الانسانية، من اب واحد هو آدم وام واحدة هي حواء.

فسعادة الانسان وراحة باله لا تأتي الا من إسعاد الاخرين. فكل ما تحمله لأخيك من حب او كراهية يرتد عليك، فتشعر بالسعادة وراحة البال عندما لا تحمل في قلبك وروحك الا كل الحب والمودة للآخرين، والعكس بالعكس.

فكما قال رسول الرحمة والانسانية محمد ( ص ): خير الناس من نفع الناس، الناس سواسية كأسنان المشط. وقال ايضاً: لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.

وكما قال احد المفكرين: السعادة عطر لا تستطيع ان تنشره في الناس دون ان يعلق بك قطرات منه ومن رائحته الطيبة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك