المقالات

المصالحة الإجبارية ؟؟؟


سعد البصري

إن التحركات الأخيرة للسيد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية ( عامر الخزاعي ) تضع الكثير من نقاط الاستفهام حول آلية عمل هذه المصالحة . والتي للأسف يراد منها إضاعة وإهدار الدم العراقي الذي أريق على أيدي الإرهابيين التكفيريين من القاعدة والصداميين بحيث باتت أيديهم ملطخة بالدماء الزكية من أبناء العراق الأبرياء الذين لم يكن لهم ذنب سوى انتماءهم الوطني لهذه الأرض ، والتي اعتبرها هؤلاء المجرمون جريمة لابد من المحاسبة عليها ، والغريب إن العقوبة التي اختارها هؤلاء هي القتل .. وبأشنع وأقبح الطرق التي لم يعرف التاريخ مثلها ..؟! فـ( السيد ) الخزاعي بتصرفاته الغير محسوبة والتي لم يعطه الشعب العراقي الحق بالتفاوض نيابة عنه يريد أن يضيع كل تلك الدماء بذريعة المصالحة الوطنية التي من الواضح أنها إجبارية على الحكومة من حيث لا يشعر الشعب بذلك ، فأي مصالحة مع القتلة ، وهل هناك قانون في الكون يعطي الحق لغير ذوي المجني عليه أن يتفاوضوا مع الجناة ، وأي عائلة عراقية مهما تنوع دينها ومذهبها تقبل الصفح عن مجرم قتل أحدا من ذويها ، وبأي حق يقوم وزير المصالحة الوطنية بعقد صفقات نيابة عن أبناء الشعب العراقي المظلومين ..؟ وبالتالي لابد على الحكومة العراقية التي تعتبر نفسها تمسك بزمام الأمور ، ولها القدرة والقابلية على توفير الحماية والأمان للشعب العراقي ــ كما تدعي ــ أن تقتص من كل المجرمين الذين تقطر أسنانهم من دماء العراقيين ، فكل دم عراقي مهما كان وضعه الاجتماعي أو السياسي هو أمانة في رقبة الحكومة والمسؤولين فيها حتى يتم القصاص له من القتلة وعلنا وأمام الجميع بحيث لا تكون هناك أوراق ضغط من جهة معينة وتكون المصالحة إجبارية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك